لم تجد «أم نادر» السيدة الأربعينية، طريقة تنتقم بها من زوجها بسبب سوء معاملته لها سوي قطع رأسه وجزء حساس من جسده، في واقعة بشعة درات أحداثها بإحدي شوارع منطقة إمبابة بالجيزة، وعقب القبض عليها أدلت أمام النيابة بأعترافات تفصيلة قائلة:« كان بيعاملني بطريقة سيئة فقررت أخد حقي منه وقتلته، مشيرة إلى أنها تزوجت من المجني عليها منذ سنوات وقد أنجبت 4 أطفال وبرغم وجود بعض الخلافات الزوجية إلا أن حياتها كانت تسير بشكل طبيعي حتى قبل الواقعة بعام فقد بدأت أحوال زوجها تتغير، كما أنه أصبح يسئ معاملتها ويتعدي عليها بالضرب والسب».
وأضافت المتهمة: « أن زوجها المجني علية بدأ يتناول المنشطات الجنسية خلال الأشهر الأخيرة ويجبرها على ممارسة العلاقة الجنسية معه كثيرا دون رضاها ويقوم بضربها خلال العلاقة، كما أنه يطلب منها فعل بعض الممارسات الشاذة والمحرمة، وقد طلبت منه أكثر من مرة التوقف عن فعل ذلك وتقليل ممارسته للعلاقة ولكنه رفض فقررت الانتقام منه بعدما أصابها الكثير من الضرر».
وأضحت المتهمة بالتحقيقات " أنها يوم الواقعة استغلت نومه بعدما مارس معها العلاقة الجنسية بطريقة وحشية وقامت بضربه حتى فقد الوعي ومن ثم استخدمت سكين وقطعت رأسه وعضوه الذكري مستغليه عدم وجود أبنائها، وبعد ذلك قامت بلف الجثة في بطاطين وربطها جيدا، وادعت أنها بقايا قمامة وأشياء قديمة، وطلبت من أحد أبنائها مساعدتها لإلقائها في الشارع وتخلصت من الجثة في شارع مجاور للشارع الذي تقطن به والقت رأس المجني علية في مقلب قمامه وعادت لمنزلها تمارس حياتها بشكل طبيعي.
وأشارت المتهمة:« إلى أنه وعندما سألها أبنائها عن والدهم اخبرتهم بأنه ينهي بعض الأعمال وسيقوم بالمبيت خارج المنزل ولم تخبر أحد منهم بجريمتها خوفا عليهم، وفي اليوم التالي فوجئ الأبناء بقيام الشرطة بالقبض على والدتهم لإتهامها بقتل والدهم وقد تبين أن إحدي كاميرات المراقبة الكائنة بالقرب من منزله المتهمة رصدت لحظة تخلصها من الجثة».
يذكر أن النيابة قد أمرت بتشريح جثة المجني علية، وإعداد تقرير بالإصابات المتواجدة بجسده، والتحفظ على الكاميرات الكائنة بالقرب من المنطقة التي عثر بها على الجثة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية مرتكبيها، كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وإجراء تحليل " DNA" لجثة المجني علية، فحص بلاغات التغيب لتحديد هويته.
الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة بلاغ من بعض الأهالي يوكدوا عثورهم على جثة لشخص عارٍ بدون رأس، وعلي الفور انتقلت قوة لمكان الواقعة بالفحص تبين انها لشاب في العقد الثالث من العمر بدون رأس ومقطوع العضو الذكري، ملقى داخل حارة ضيقة وملفوفًا داخل " بطاطين " ووجود معه فراش وملاءة سرير مع الجثة، وبتكثيف الجهود وعمل التحريات الازمة تم تحديد هوية المجني علية وتبين أن زوجته وراء ارتكاب الحادث لسوء معاملته لها وتم القبض عليها بعدما رصدت إحدي كاميرات المراقبة لحظة تخلصها من الجثة وتحرر المحضر اللازمة.