تعيش الطفلة أروى محمد أحمد محمود، ذات السنوات الأربع، بقرية بساتين الإسماعيلية، في محافظة الشرقية، على حافة الدنيا ترى بعينيها مختلف ألوان الحياة، لكنها معزولة داخل "سجن الصمم"، بعد أن حرمها ضعف السمع الذي ولدت به، من التواصل مع مجتمعها البسيط.
تروي أم أروى حكاية ابنتها من البداية قائلة: "رزقني الله بابنتي، التي ما أن بدأت تتحرك، حتى اكتشفنا عدم تواصلها مع العالم من حولها، وبالكشف عليها، علمنا أنها مصابة بضعف شديد في السمع، بسبب مشكلات في العصب السمعي، وتحتاج إلى إجراء رسم سمع، وتركيب سماعة.
وأضافت الأم: "والد أروى عامل بسيط في أحد مصانع العاشر من رمضان، ولا تستطيع تدبير كلفة علاجها، خاصة ثمن السماعة، لذا أناشد محافظ الشرقية، إعادة ابنتي إلى الدنيا، ومنحها فرصة التواصل من جديد مع الحياة، عن طريق توفير السماعة لها وضمها لمعاشات تكافل وكرامة، لتأمين حياة كريمة لها".