أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال زيارتها لمحافظة الفيوم بان مبادرة رئيس الجمهورية التى تطلق اليوم بمحافظة الفيوم "بر أمان" هى منظومة متكاملة تنفذها الحكومة المصرية جنبا إلى جنب مع صندوق تحيا مصر والذى يدعم كافة قطاعات الدولة لضمان استقرارها والرخاء لنا وللاجيال القادمة تعكس مدى اهتمام الدولة والقيادة السياسية بقضايا المصايد والصيادين والحفاظ على استدامتها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن تكليفات رئيس الجمهورية بإعادة تأهيل البحيرات المصرية هو نموذج متكامل يضم كافة الابعاد التنموية حيث تشمل البعد الفنى والذى يركز على تحسين نوعية المياه إلى جانب البعد الاقتصادى لتحقيق الاستفادة من هذه البحيرات مع تفعيل الحماية المجتمعية وتنمية القائمين على استخدام تلك البحيرات في العيش المستدام جنبا إلى حنب مع التركيز على الشق البيئى للحفاظ على هذا المورد الطبيعى لنا وللأجيال القادمة مشددة ان البحيرات المصرية من ضمن الأنشطة التى تقام فيها العمليات الخاصة بالصيد والاستزراع السمكى وتلك العملية تتطلب منا التفكير في استدامتها للحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء هام من الأمن الغذائى المصرى وهو ما يحافظ بدوره على توفير سبل العيش والدخل للصيادين.
وأضافت أن الحفاظ على هذا المورد الطبيعى يتطلب الاتفاق على مواصفات الشباك للحفاظ على المحزون السمكى لإتاحة الفرصة للثروة السمكية للتكاثر والحفاظ عليها كثروة قومية كما يعود بالنفع على الصياد بالدرجة الاولى في الحفاظ على مصدر دخله وعمله بشكل مستدام، مؤكدة ان قرارات ايقاف الصيد وتنظميه بكافة المحافظات هو لحماية الصياد في المقام الاول ففى محافظة البحر الأحمر على سبيل المثال يتم ايقاف الصيد بها لمدة 3 أشهر سنويا خلال فترات التكاثر للحفاظ على الثروة السمكية وزيادة المخزون السمكى مع العمل على دعم الصيادين بالتعاون مع وزارة التضامن خلال فترات الايقاف للحفاظ على أعمال الصيد والصيادين.
كما تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزيرة التضامن على دعوتها لإطلاق تلك المبادرة متمنية استكمالها بباقى المحافظات للحفاظ على المصايد المصرية واستدامتها كمورد رئيسى للمجتمعات المحلية التى تعيش بجانب تلك البحيرات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وشادى سالم رئيس قطاع المشروعات بصندوق "تحيا مصر"، والمهندس خالد عجاج رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.