أكد السفير محمود راشد غالب، الدبلوماسي الجيبوتي، سفير جيبوتى السابق لدى القاهرة، الأمين العام المساعد السابق لجامعة العربية، أن العلاقات "المصرية- الجيبوتية"، تعد من أقدم العلاقات في أفريقيا وتعود إلى عهد الفراعنة، وإذا لم تتطور طوال السنوات الماضية فإنها مستقرة دائما، لافتا إلى أن الشعب الجيبوتي يحب المصريين، وهذا ما ظهر في عام 1956، حين كتبوا على جدران مكتب المندوب السامى الفرنسى "تحيا مصر".
وأشار الدبلوماسى الجيبوتى، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الله سبحانه وتعالى وهب مصر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، صاحب حكمة ونظرة ثاقبة لتقييم الأمور، ويعمل دائما لما فيه مصلحة مصر، لافتا إلى أن حدوث أى مشكلة في ميناء جيبوتى تؤثر سلبا على ميناء السويس، والعكس أيضا، وهذا يؤكد العمق الاستراتيجي والأمني لكلا البلدين.
وأضاف راشد، أن هناك رصيدًا كبيرًا من العلاقات بين البلدين لم يستثمر بشكل جيد طوال الـ40 عامًا الماضية، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات عديدة مع الكثير من الشخصيات السياسية الجيبوتية، ووجد حالة كبيرة من الترحيب بزيارة الرئيس السيسي التاريخية.
ونوه إلى أن جيبوتى تدعم أمن مصر المائى، في قضية سد النهضة، وستعمل في كل ما يأتى في مصلحة القاهرة، ولن تقبل بأى شكل وقوع ضرر على الشعب المصرى في قضية مهمة وحيوية، لأن جيبوتى تعتبر أمن القاهرة من أمنها القومى.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الخميس، إلى جيبوتي، حيث كان على رأس مستقبليه الرئيس إسماعيل عمر جيلة، فضلًا عن عدد كبير من كبار المسئولين الجيبوتيين، وأقيمت الرئيس مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الزيارة التاريخية إلى جيبوتي، تعد الأولى من نوعها، وتشهد عقد قمة مصرية - جيبوتية، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.