قال
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن المجازر التي جرت في رواندا كانت
تهدف للقضاء على عرقية "التوتسي"، مؤكدا أن بلاده لم تكن متواطئة في جرائم
الإبادة في رواندا.
واعترف
ماكرون بأن فرنسا وقفت إلى جانب نظام قاتل وإجرامي في رواندا، داعيا إلى ضرورة اعتراف
بلاده بجزء من المعاناة الذي حصل لشعب رواندا، وفقا لما نشرته فضائية "سكاي نيوز
عربية".
وقال ماكرون في كلمة ألقاها في ذكرى الإبادة الجماعية في كيغالي، حيث دُفن أكثر من 250 ألف شخص من أقلية توتسي: "في هذا الطريق، فقط أولئك الذين مروا في تلك الليلة يمكنهم أن يغفروا لنا، ويقدموا لنا هدية التسامح".
وأوضح ماكرون أن فرنسا لم تستمع آنذاك لمن حذرها من مذبحة وشيكة في رواندا، مضيفا أن بلاده "لم تكن مشاركة" في الإبادة الجماعية.
ووصل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من اليوم الخميس إلى العاصمة الرواندية
كيجالي في زيارة تهدف لرأب الصدع في العلاقات مع رواندا التي ظلت على مدى عقود تتهم
بلاده بالتواطؤ في الإبادة الجماعية عام 1994.
وتأتي
الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في مارس الماضي قالت فيه إن موقفا استعماريا
أعمى المسؤولين الفرنسيين وإن الحكومة تتحمل مسؤولية "كبرى وجسيمة" لعدم
توقع المذبحة، لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف
من التوتسي والهوتو المعتدلين.
كما تأتي رحلة ماكرون في إطار سلسلة من الجهود الفرنسية منذ انتخابه عام 2017 لإصلاح العلاقات بين البلدين.