قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن الدور المصري كان مميزا في إطار التهدئة التي تمت خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك حجم الصعوبات والاستعصاءات التي كانت قائمة بفعل التعنت الإسرائيلي وبفعل إصراره على ان يتم وقف إطلاق النار من الجانب الفلسطيني وعدم وجود اشتراطات.
وأكد أبو ظريفة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الجانب المصري لعب دورا رئيسي وأساسي انطلاق من موقفه القومي وانطلاق من موقفه اتجاه الحقوق الفلسطينية ولذلك قدم مقترحا ان تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة من جانب الطرفين.
وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن الدور المصري لا يقاس بدور أى من الأطراف لاعتبارات عديدة، أولها أن مصر تربطها علاقات جوار وتربطها تاريخ نضالي وكفاحي ومصيري مع الشعب الفلسطيني.
وتابع: "مصدر قدمت التضحايات على التماس مع كل الأوضاع الداخلية الفلسطينية المصالحة والتهدئة وليست المرة التي تقوم فيها مصر بدور في إحداث تهدئة في حالة كل عدوان على شعبنا الفلسطيني، ونتذكر عام 2014 الحوار والمفاوضات الغير مباشرة التي تمت بين الوفد الفلسطيني والإسرائيليين كانت في جمهورية مصر العربية، مسيرات العودة وكل حالة تصعيد كانت في مصر".
وأكد أن مصر وزنا ودورا وتأثيرا سياسيا سواء على الصعيد العربي أو الصعيد الإقليمي والدولي مهم جدا، لذلك انطلاقا من التجربة والخبرة والدراية والمعرفة والتقدير لمصر التي لها هذا التاريخ وهذا الدور نجحت في الفترة التي لم تتمكن أطراف أخري أن تصل إلى ما وصلت إليه القاهرة في الجهود لوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني.
وتعليقا على ما خصصته الرئاسة المصرية من مبالغ، قال أبو ظريفة، قال "رغم إدراكنا تماما للظروف التي تمر بها مصر، إلا أنها تعاملت مع قطاع غزة على أنه جزء لا يتجزأ من جمهورية مصر العربية،
في ظل ما يعانيه الوضع الفلسطيني خاصة في غزة من تأثيرات العدوان سواء البنى التحتية أو العمارة أو القطاع الزراعي أو الحيواني".