علق الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، على الدور المصري في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإعلان وقف إطلاق النار والتهدئة بعد 11 يوم من الصراع المستمر.
وقال مطاوع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن الدور المصري المميز ليس بجديد، مشيرا إلى أن مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني في كل الأزمات والحروب التي تعرض لها قطاع غزة.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر تتدخل لاسباب كثيرة، أهمها تجنيب المزيد من إراقة الدم الفلسطيني، وإيقاف ألة الحرب العسكرية عن تدمير البنية التحتية المدنية وخلق أزمات انسانية .
وأوضح مطاوع أن هذه المرة الدور المصري مختلفا في سرعة التحرك وفي وضوح الرؤية الأعمق والأشمل لتداعيات مايحدث على استقرار المنطقة .
وأكد أن مصر استطاعات النجاح في التأثير على الطرفين، لانها استطاعت ان تكسب ثقة الفصائل الفلسطينية بمصداقيتها وعدم متاجرتها بالقضية الفلسطينية لصالح المحاور الاقليمية، موضحا أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي، لذلك تعاملت معها بحكمة مما اكسبها ايضا المصداقية لدى الطرف الاسرائيلي الذي يحترم مصر بثقلها وقوتها واتفاق السلام بينهم
وتعليقا على اعلان الرئاسة المصرية عن تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار لاعادة إعمار غزة، قبل اعلان الهدنة، قال مطاوع، " أنه ينم عن ذكاء شديد ورؤية واضحة لتبعات ما يحدث وذلك للاسباب التالية :
١- ان غزة تشكل عمقا استراتيجيا لمصر واي ازمات تنعكس على مصر مباشرة .
٢- لاعطاء ثقة الفصائل الفلسطينية ان نجاح الهدنة سيؤدي إلى إعادة ما دمره الاحتلال بالتالي سيكون هناك مصلحة الفصائل بدوام الهدنة ونجاحها.
٣- رسالة للاقليم والمحاور ان هذا عمقي ولن اسمح لاي طرف ان يستخدم الاعمار للدخول والعبث لصالح محاور وليس لصالح القضية والشعب الفلسطيني.
٤- إن مصر هي مفتاح الاستقرار ليس السياسي والعسكري ولكن أيضا الإنساني وهي الأقدر على معالجة الأزمات.
