عندما تبدأ التفتيش في تاريخ كرة القدم، خاصة في بطولة دوري أبطال أوروبا، تجد جوزيه ماريو دوس سانتوس مورينيو فيليكس يصنع المجد في القارة العجوز، في ملعب فيلتينس أرينا معقل نادي شالكة الألماني، ليلة تتويج بورتو البرتغالي بكأس ذات الأذنين على حساب موناكو الفرنسي.
ويصادف اليوم الأربعاء الموافق 26 مايو، ذكرى فوز المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه، عندما توج بالبطولة في مثل هذا اليوم من العام منذ 17 سنة مع بورتو، بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 11 نقطة خلف ريـال مدريد الإسباني الذي جمع 14 نقطة، في مجموعة ضمت الثنائي بارتيزان بيلجراد الصربي وأوليمبيك مارسيليا الفرنسي، ثم إقصاء لمانشستر يونايتد الإنجليزي من ثمن النهائي، ثم أوليمبيك ليون الفرنسي من ربع النهائي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني من نصف النهائي.
تشكيل بورتو وموناكو في نهائي 2004
مورينيو بدأ المباراة بطريقة 4-4-2 بتشكيل مكون من، بايا في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع باولو فيريرا وكوستا وكارفاليو ونونو فالنتي، وكوستينها خط وسط ارتكاز، ومانيشي ومينديش خلف صانع الألعاب ديكو، ومهاجمين هما ديليري وألبيرتو.
على الجانب الآخر، بدأ الفرنسي ديدييه ديشامب بـ4-3-3، روما في حراسة المرمى، جيفيه ورودريجيز قلبي دفاع، باتريس إيفرا ظهير أيسر وإيبارا ظهير أيمن، بيرناردي وزيكوس وسيسيه في وسط الملعب، جيولي وروثين وموريانتيس كثلاثي في خط الهجوم.
أحداث نهائي 2004
وكعادة السبيشيال وان، نجح في أن يقود فريقه لخطف هدف عكس سير اللقاء، قبل نهاية الشوط الأول بـ6 دقائق فقط، بعد محاولات من موناكو وفرص خطيرة من صناعة جيولي، منذ إطلاق إشارة بدء المباراة من الحكم الدنماركي كيم ميلتون نيلسن، وفي الشوط الثاني ألغى حكم المواجهة هدفًا للفريق الفرنسي سجله موريانتيس ولكن كان متسللًا، حتى أحرز ديكو الهدف الثاني في الدقيقة 71، قبل أن يقتل ديمتري ألينشيف المباراة بالهدف الثالث لبورتو، ليطلق الحكم نهاية اللقاء معلنًا تتويج التنانين باللقب الثمين بعد الفوز بثلاثية نظيفة، بدأت في صناعة مجد مورينيو في الملاعب الأوروبية ومع الأندية المختلفة.
وبعد هذه بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004، ترك مورينيو بورتو وذهب إلى بلاد الضباب وتولى قيادة تشيلسي الإنجليزي فنيًا، مصطحبًا معه عددًا من لاعبي النادي البرتغالي، ليتفوق على أندية البريميرليج ويتوج بلقب الدوري لعامين متتاليين.
