زار اليوم الأربعاء الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية مبنى مسرح المنصورة القومى والذى كان قد تعرض للتخريب والدمار جراء وقوع تفجير ارهابى استهدف مديرية أمن الدقهلية المجاروة له نهاية عام 2013.
وتعد هذه هى الزيارة الأولى لرئيس الأوبرا للمكان منذ 8 سنوات لتفقد أعمال الترميم به والتى كانت متوقفة خلال السنوات الماضية.
رافقه خلال الزيارة المهندس علاء يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية بدار الأوبرا وحمادة السعيد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأوبرا وكان في استقبالهم الدكتورة النائبة ضحى عاصى عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس والمهندس مهند فودة مؤسس مبادرة انقذوا آثار المنصورة وعدد من المهتمين بالتراث والثقافة ومسئولى الشركة القائمة على أعمال الترميم.
ومن جانبه أكد رئيس الأوبرا على استمرار استكمال أعمال الترميم للنبنى حيث سبق أن تم الاتفاق مع استشارى والشركة المسئولة عن الأعمال التى ستتم مع الوعد بالانتهاء من الأعمال خلال عامين ليكون المبنى جاهز للعمل مع المحافظة على شكل تراث المسرح مضيفا أن أسباب توقف الترميم منذ ٨ سنوات كانت ترجع إلى بعض المعوقات في المشكلات الهندسية للحفاظ على المبنى الأصلى وسط مخاوف من سقوطه وتم عمل مقترحات هندسية جديدة حفاظا عليه.
وأشار إلى أن دار الأوبرا اشترطت على الشركة القائمة بالترميم الحفاظ على الهوية التراثية والأثرية التي يتمتع بها المبنى مع إضفاء طابع حديث عليها حيث إن زيارة اليوم هدفها الاطلاع على ماتم من أعمال ترميم مؤكدا أن المنحة العمانية الخاصة بترميم المبنى مازالت موجودة.
ومن جانبه أكد المهندس علاء يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية بدار الأوبرا أن أعمال المرحلة الأولى من ترميم المسرح القومي بالمنصورة تستغرق 9 أشهر.
وأوضح حمادة السعيد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأوبرا أن مشروع ترميم مسرح المنصورة القومي وتحويله إلى دار أوبرا مشروع استراتيجي ورسالة واضحة للعالم تؤكد أن يد الإرهاب لن تنال من ثقافتنا وتراثنا وقد تم الحرص على ترميم المبنى بمواصفات الأثرية التي تعكس الهوية المصرية وتمتلك دار الأوبرا المصرية من الخبرات التي تتيح لها ترميم المكان وتحويله إلى تحفة تراثية وثقافية مميزة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ضحى عاصي عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس أن العمل يجري على قدم وساق في مبنى مسرح المنصورة القومي حتى يتم الانتهاء منه وافتتاحه كدار للأوبرا بالمنصورة وهو حلم نسعى جميعا لتحقيقه على أرض المنصورة وهو اهداء لشعب الدقهلية العريق صاحب الانتصارات التاريخية ورسالة ان الإرهاب لن ينال من ثقافتنا.
كما وجهت رسالة لأبناء محافظة الدقهلية قائله " أقدم التهنئة للذين حملونى منذ الأيام الأولى لدخولى المجلس مسئولية المساعدة في إنقاذ أوبرا المنصورة والعمل على ترميمها في أسرع وقت ومن وقتها وأنا أتابع الموضوع لحظة بلحظة حتى تم فعليا البدء في الترميم منذ اسبوعين تقريبا تحت إشراف هندسى متخصص وأتمنى أن نحضر قريبًا أول عروض الأوبرا لتعود المنصوره كما كانت مركز إشعاع ثقافى وحضارى ".
يذكر أن أوبرا المنصورة كان من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديوي توفيق وبني عام 1870 ثم قام المهندس الإيطالي ماريللي عام 1902 بتصميمه وإعادة بنائه ليحتوي على ديوان مجلس بلدية مدينة المنصورة وحجرات وصالة لإقامة أعضاء المجلس البلدية بالإضافة إلى مسرح يتسع لـ650 مقعدًا وفي عام 1964 تم إعادة افتتاح مسرح المنصورة القومي في عيد الدقهلية القومي 7 مايو حتى تهدمت أجزاء منه خلال التفجير الإرهابى الغاشم الذى استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية نهاية عام ٢٠١٣.