تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ثمن الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية، الدور الذي لعبته مصر في وقف العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وأكد الرقب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن نجاح مصر في الوصول إلى التهدئة كان له عدة أسباب، أولها قوة مصر في المنطقة وحضورها الكبير في الملف الفلسطيني، ثانيا أن الجغرافيا السياسية لها تأثير كبير على الدور المصري.
وأوضح الرقب، أن مصر لها قبول لدى كل الأطراف في المنطقة، وبالتالي نجاحها كان متوقعا خاصة أن الحروب الأخيرة على قطاع غزة لم تكن تنتهي إلا بالتدخل المصري.
وأضاف الرقب، "مصر تحركت منذ أن بدأت الأحداث في القدس وكانت الوفود الأمنية المصرية تتحرك بشكل مكوكي بين قطاع غزة وتل آبيب ورام الله".
وتابع، "عندما بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة تحركت الخارجية المصرية لإصدار قرار مجلس أمن يوقف العدوان ويدينه، ورغم أن مصر تفاجأت بالفيتو الأمريكي لأربع مرات في مجلس الأمن إلا أنها لم تحبط وتحركت على صعيد دول ذات تأثير مثل فرنسا وألمانيا".
وأشار إلى أن مصر هذه المرة بذلت جهد كبير جدا، لأنها تدرك أن تصاعد الأمور يعني سقوط مزيدا من الشهداء وتدمير الاحتلال لقطاع غزة بشكل كبير، لذلك التحرك المصري هذه المرة كان له تأثير كبير على وقف العدوان.
وأكد الرقب أن مصر لم تتخلى عن قطاع غزة منذ اليوم الأول من العدوان، مشيرا إلى أنها ارسلت قوافل من المساعدات الطبية والغذائية، فضلا عن ارسال طواقم طبيعة لمعالجة الجرحى في مستشفيات العريش.
وتعليقا على إعلان الرئاسة المصرية بتقديم مساعدة بقيمة نصف مليار دولار لإعادة اعمار قطاع غزة، قال، "كان لها أثر كبير لدى الشعب الفلسطيني، والجديد في الأمر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يعلن أن شركات مصرية ستشارك في الإعمار وهذا يعني أننا لن نقف رهينة قرار الاحتلال بالسماح بإدخال مواد البناء وغيرها وبالتالي ستقوم الشركات المصرية بإدخال ما تحتاجه للإعمار من مصر مباشرة".