يوم تلو الآخر تتزايد حدة العنف الأسري، مع تعدد مسببات حدوث تلك الوقائع الدموية ما بين أسباب اقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق بإدمان المخدرات.
تروي زوجة مقيمة في منطقة الهرم تفاصيل معاناتها، فتقول إنها اعتادت على الضرب المبرح من زوجها الذي أخذ يمارس جميع أشكال التعذيب بها بين الحين والآخر، موضحة أن زوجها، عاطل، يدعى "محمد.ص" ٢٧عاما، يتعاطى المخدرات ويقوم بالاتجار بها، ويعتمد على والده الموظف في مساعدته ماديًا، تزوج ته بعد قصة حب جمعتهما ولكن مع مرور الأيام تبدلت الأحوال إلى الأسوأ.
مضيفة، ذات يوم تعدى بالضرب على فأحدث بي إصابات بين جروح وكسور ووصل الأمر إلى قيامه بإطفاء السجائر في جسدي، لم أعد أتحمل الأمر أكثر فقمت بتحرير محضر ضده بكل هذه الوقائع فما كان منه إلا تهديدي بالطرد من المنزل وإبعادي عن طفلنا الوحيد، فرضخت وتنازلت عن المحاضر في النهاية.
متابعة، بتاريخ ١٣ يناير الماضي، كان في حالة غير طبيعية تحت تأثير المخدر، وقام بفتح سلاح أبيض "كتر" وسدد لي عدة طعنات أدت لقطع الأوتار في يدي وسببت لي العجز وحدوث جرحين قطعيين في الساعد تم علاجها بـ ٣٢ غرزة، والجرح الثالث كان قطعا في الأوتار اللاصقة لليد والأصابع، مما اضطرني إلى الاستنجاد بأهلي.
وعلى الفور حضر أخي وزوجته في محاولة لاحتواء الموقف، لكنه قام بالتعدي عليهما محدثا بهما إصابات جسدية وبعد توقيع الكشف الطبي عليهما تبين وجود كدمات بالوجه الأيسر وجرح بالوجه بالفكين، وزوجة أخي كانت حاملا فتم عرضها على الطبيب للاطمئنان على حالة الجنين بينما أصيب أخي بجرح قطعي في الرأس.
وتم تحرير محضر رقم ٢١٣٩ لسنة ٢٠٢١ لكن زوجي سبقنا إلى القسم وزعم أننا تعدينا عليه، في محاولة لمنعنا من استرداد حقوقنا بالقانون، وتم عرضنا جميعا على نيابه الهرم، وبعد ذلك أحيل إلى المحاكمة، وفي جلسة ٢٤ مارس الماضي تم تحديد جلسة النطق بالحكم عليه بالسجن المشدد ٣ سنوات مع الشغل
