رحب المجتمع الصناعي بمبادرة الرئيس لإعادة إعمار غزة ويراها فرصة عظيمة للشركات المصرية التابعة للقطاع الخاص والحكومي، موضحين أن ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي من تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة سيكون في شكل مشروعات وخامات وإنشاءات وليس في شكل مبالغ مباشرة.
وتم التأكيد على جاهزية الشركات المصرية للقيام بالمهمة وأن الشركات الخاصة وشركات الدولة ستكون جنبًا إلى جنب بعملية إعادة الإعمار وأن المشروعات القومية التي شيدت في مصر في السنوات الماضية كانت فرصة لفرز الشركات المصرية الخاصة والعامة حني أصبح لدينا شركات عملاقة وما أنجزناه في مصر سننجزه في غزة.
موافقات حكومية
قال المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتحاد منتظر موافقة وزارة التجارة والصناعة لاستكمال الدور المصري، مشيرًا إلى أنه جار التنسيق مع 27 غرفة بكافة المحافظات.
وأوضح العربي، أن اتحاد الغرف التجارية ليس له حق في جمع التبرعات من أجل إعمار غزة لذلك تم مخاطبة وزارة التجارة والصناعة لجمع التبرعات لتوجيهها لإعمار غزة.
وأكد على أن الاتحاد به العديد من القطاعات تقدمت بالتبرعات العينية وتم التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير احتياجات الأشقاء بغزة من كافة السلع الإستراتيجية، لافتًا إلى أن قطاع التشييد والاتصالات نسق مع الاتحاد للوقوف على كافة التبرعات والمساهمات الممكنة لتقديمها لإعمار غزة.
إعادة الريادة المصريية
ومن جانبه قال فتحي الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن مبادرة إعمار غزة تعتبر خطوة مهمة لإعادة الريادة المصرية.
وأضاف الطحاوي، أنه يجب على جميع الشركات المصرية استثمار الفرصة من أجل إتاحة الفرصة لتعميق المنتجات المصرية لتكون بديلا من المنتجات الصين والهند وتركيا.
وطالب الطحاوى بالاهتمام بجودة المنتج وأيضًا مراعاة توافره بالأسعار التنافسية، موضحًا أن شعبة الأدوات المنزلية ستتقدم بكافة المساعدات لتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين وأن إعمار غزة واجب على كل مصري وعربي ليكون لهم حق الحياة الكريمة الآدمية.
دعم الأشقاء
قال محمد عارف، رئيس شعبة المحاجر والرخام بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الشعبة تثمن كافة الجهود المصرية المبذولة لدعم الأشقاء في فلسطين ومشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح، أن الشعبة تبرعت بحاويتين من الرخام مساعدة في إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الإعمار سيكون في صورة مشاريع وإعمار بأيدي شركات وعمالة مصرية وذلك كما حدث في ليبيا والسودان بالتالي ذلك سيعود اقتصاديًا على مصر بالنمو الاقتصادي ومكاسب كبيرة للشركات المصرية بالإضافة لارتفاع الطلب على العمالة المصرية وهذا معناه انخفاض معدلات البطالة.
بينما أكدت الغرفة التجارة بالجيزة الدعم الكامل لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعمار غزة وأنها سوف تخاطب الأعضاء المنتسبين لها والراغبين في المشاركة بمبادرة جراء الأحداث الأخيرة التي يشهدها القطاع سواء بمشاركة عينية أم نقدية بعد استصدار قرار وزاري يسمح بقبول التبرعات لهذه المبادرة بناء على المخاطبة التي بادر بها رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية لوزيرة التجارة والصناعة.
وأشاد محمد إمبابي، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، بالمبادرة الرئاسية لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تقف داعمة للأشقاء العرب وسبق وأن بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، بإعلانهما الدعم الفوري في مواقف متعددة ببعض الدول العربية الشقيقة.
وأشار إلى أن غرفة الجيزة ستحصر خلال الفترة المقبلة الشركات والمؤسسات الراغبة في تقديم دعم نقدي أو عيني للأشقاء في غزة وتحديد المنتجات والسلع التي يمكن توفيرها للأشقاء الفلسطينيين تحت مظلة المبادرة.
وأضاف، أنه سيتم التنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة إبراهيم العربي لتقديم البيانات الخاصة بأعضاء الغرفة الذين سيشاركون في المبادرة خلال الفترة المقبلة.
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن نسبة كبيرة من عملية الإعمار ستقع على عاتق قطاع المقاولات المصري وشركات مواد البناء وشركات حكومية كبرى تمتلك خبرات كبيرة
كما أوضح أن قطاع مواد البناء مستعد لعمليات الإعمار سواء في غزة أو ليبيا أو العراق ويمتلك طاقات إنتاجية كافية وبأسعار تنافسية لتغطية متطلبات التنمية داخل وخارج مصر.
وأكد الزيني، أن الاعتماد على الشركات الوطنية في تنفيذ المشروعات القومية والكبرى للدولة في السنوات الأخيرة أكسب الشركات الخبرة والمقومات البشرية والمادية والصناعية الكافية للتوجه خارج مصر مع التوسع في المشروعات الوطنية.
وأوضح، أن مساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار غزة تعتبر فرصة عظيمة لإعادة الحياة إلى غزة وتصدير خبرات الشركات المصرية التي تتمتع بسمعة عالمية وتوفر لها الدولة المصرية التمويلات اللازمة.
وأكد رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن المبادرات والمساعدات التي قدمها الرئيس منذ بداية الأزمة وحتى الآن لم تقدمها أي دولة رغم ظروفنا الاقتصادية، لافتًا إلى أنه سيعقد اجتماعًا مع أعضاء الشعبة من أجل وضع الآليات التي سيتم التعامل من خلالها لتقديم كافة المساعدات ومساهمة من الشعبة في دعم الأشقاء في فلسطين.