شهدت منطقة الطالبية بفيصل، واقعة مأساوية جديدة، بعدما اقدم عامل على التحرش بطفلة لم يتجاوز عمرها ال ١١ عاما، إلى سلم العمارة بالطابق الاول، المتهم هنا تعلم من خطأ "متحرش المعادي" ولم يتحرش بالطفلة في الطابق الأرضي بل اصطحبها إلى السلالم العلوية كي لا تكشفه كاميرات المراقبة أثناء فعلته، وأثناء اصطياده لفريسته الطفلة "نورا" التي كان يراقبها منذ نزولها من المنزل، تحدث معها بلين محاولا الايقاع بها واخبرها، انه ترزي وعنده ملابس جميلة سيعطيها له، وانه سيشتري لها نظارة أفضل من المكسورة التي ترتديها بجانب بعض الحلوي والألعاب، لكن القدر كشفه وتم القبض عليه.
تفاصيل تلك الواقعة ترصدها "البوابة نيوز" من خلال والد الطفلة ضحية التحرش، الذي اكتشف الأمر وابلغ رجال المباحث.
في البداية، قال "جمال أبو العلا" والد الطفلة ضحية التحرش، ان نجلته تدعى "نورا" وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، وتبلغ من العمر ١١ عامًا، وانه في تمام الساعة ال ٩ صباحا خرجت نجلته "نورا" إلى الشارع لتشتري الفطار وبعض طلبات المنزل من السوبر ماركت القريب من العمارة، وأثناء رجوعها بعد شراء الطلبات، شعرت ان هناك شخص غريب يراقبها ويسير خلفها، استمرت الطفلة في مشيها وعند وصولها لباب العمارة، استغل انها ستفتح الباب بالمفتاح الخاص بها، ليدخل بصحبتها بحجة انه ذاهب إلى احد الجيران في الطابق الاعلي، وعند دخولهما إلى مدخل العمارة قال لها " انا ترزي حريمي وعندي هدوم حلوة، ولو عايزة أي لبس هديكي ببلاش" لترفض الطفلة إغراءاته بشدة، ويخبرها انه سوف يغير لها نظارتها المكسورة بواحدة جديدة ويجلب لها بعض الألعاب، لترد "شكرا بابا مش مخليني عايزة حاجة"، ثم اقترب منها وأخبرها أنه يريد الصعود إلى الأعلى، وأخذها من يدها وصعد بها إلى الطابق الأول، فحاول تدليلها، فلم تتجاوب معه الطفلة وصرخت عندما تسللت يده إلى أماكن عفتها، وحاولت بكل قوة الإفلات من يديه، ولكنه استمر في تحرشه، ثم تركها وفر هاربا، خوفا من افتضاح أمره.
وأشار والد الطفلة إلى أن كاميرات المراقبة الموجودة بمدخل العمارة، وثقت اللحظة دي "وهو ماسك البنت بيطبطب عليها وبيقولها هاتي بوسه لعمو والبنت اتصدمت ومبقتش عارفه تصوت ولا تتكلم وطلعت تجري”.
واستطرد والد الطفلة حديثه قائلا “لما دخلت البنت الشقة كان شكلها مرعوب وكانت مفزوعه وخائفه وكأنها كانت بتجري من شيء، ولما سألتها قالت "بصراحة يا بابا خايفة احكيلك"، وطمأنها قائلا "احكي يا حبيبتي متخافيش، لقيتها بتقول يابابا واحد غريب دخل ورايا العمارة وفضل يمسك في جسمي ويقولي هاتي بوسه لعمو، وحكتلي اللي حصل بالظبط، ليجن جنوني، ونزلت فورا لتفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة هذا الذئب البشري.
وأوضح والد الضحية، انه اخذ الفيديو الذي يظهر فيه مع نجلته من كاميرات المراقبة ووضعه على جروب الواتساب الخاص بسكان العمارة، ليستفسر من الجيران عن هذا الشخص أو هل احد يعرفه من قبل، فكانت الإجابة من الجيران لا أحد يعرفه، ليقرر بعدها إبلاغ الشرطة.
وقال والد الضحية، علمنا فيما بعد ان المتهم يدعي " مصطفى طه" ويبلغ من العمر ٤٧ عاما، وهو من سكان مساكن كفر طهرمس دائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، وانه يبحث في المنطقة عن محل يقوم بفتحه اتيليه للملابس الحريمي، وأوضح ان احد أصحاب المحال القريبة من العمارة اخبر والد الضحية أن هذا المتهم كان يتردد ويتمشى في المنطقة كثيرًا، مشيرًا إلى أنه يفعل ذلك لكي يصطاد فريسته، كما اشار "والد نورا " ان المتهم متزوج ولديه "ابناء وبنات" ولا يعاني من اي مشكلات زوجيه، وانه ارتكب مثل هذه الوقائع في فترات سابقة، ولكن لم يتم الإبلاغ عنها، وكان يدفع مبالغ مالية مقابل عدم الإبلاغ.
وفي ختام الحديث، طالب والد الضحية بتوقيع أقصي عقوبه على هذا المتهم كي لا تتكرر هذه الجرائم المفزعه للاباء والابناء مرة أخري.
وقررت النيابة العامة بجنوب الجيزة حبس ترزى متهم بالتحرش بطفلة داخل عقار ببولاق الدكرور ٤ أيام على ذمة التحقيقات. في البلاغ الذي يحمل رقم 1201 لسنة 2021 قسم شرطة بولاق الدكرور.
واستمعت جهات التحقيقات لأقوال الطفلة التى تبلغ من العمر ١١ عاما المجنى عليها وقالت: إن المتهم فاجأها أمام منزلها بأنه يريد الصعود لأحد أصدقائه داخل العقار وطلب منها ان تدله على الشقة الخاصة بصديقه بذات العقار الذي تقطن به.
وأضافت الطفلة، أنه حينما دخل إلى العقار عرض عليها الذهاب معه لشراء بعض الحلوى لكنها رفضت، وحينها بدأ المتهم في لمس بعض مناطق جسدها وتملك منها عنوة عنها لكن الطفلة ظلت تقاومه بالضرب حتى فلتت من بين يديه.
كما استمعت جهات التحقيقات لأقوال والد الطفلة والذي قال إن ابنته اخبرته بعد عودتها للمنزل، بأن ان الأشخاص التقاها واخبرها انه يريد الصعود لأحد أصدقائه بالاعلى وعلى اثر ذلك سمحت له ابنتى بالصعود معها وانتهز المتهم ذلك وتحرش بها.
وواجهت جهات التحقيقات الطفلة بالمتهم وتعرفت عليه.
بينما أنكر الترزى المتهم بالتحرش بالطفلة "نورا" جميع الاتهامات الموجهة اليه بالتحرش بالطفلة، وقال إنه حاول حمايتها من كلب كان يتتبعها "كنت بحميها من الكلاب"، وأنه تتبعها للاطمئنان أنها دخلت إلى منزلها بأمان، قائلا؛ "بحبها زى بنتي".
كانت البداية بتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية امن الجيزة، بلاغا من أحد الاشخاص يتهم شخصا بالتحرش لطفلتها داخل العقار.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من إلقاء القبض على المتهم، وتبين أنه مصطفى. ط"، يبلغ من العمر 47 عاما، ومتزوج ولديه 3 أبناء، وعمل في أكثر من مهنة منها "شيف" في مطعم، وترزي حريمي ومقيم منذ فترة قريبة بمساكن كفر طهرمس بمنطقة بولاق الدكرور يعمل "ترزي حريمي" واستغل أن الطفلة بمفردها في منزلها، فأقنعها بالصعود معها وشرع في محايلتها لهتك عرضها والتعدي عليها، وعندما رفضت تحرش بها عنوة ولامس أماكن العفة من جسدها.
