تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب كلٍ من الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء وزير الحج والعمرة، والسفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية لتبادل الاستفادة من تجارب العمل الشبابي والرياضي بكلا البلدين الشقيقين، وكيفية استغلالها في استثمار طاقات الشباب، وبناء كوادر مجتمعية شبابية فعالة.
وقد رحب الرئيس بالمسئول السعودي في القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى كلٍ من جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومؤكدًا عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، وأهمية تعظيم دور الجهات المعنية بالشباب والرياضة لدى الجانبين في النهوض بالشباب رياضيًا واجتماعيًا وثقافيًا، والذين يمثلون كتلة الأغلبية من تعداد البلدين.
كما استعرض الرئيس المشروعات والمبادرات الشبابية والرياضية المتنوعة التي تنفذها الدولة في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشء والشباب سواء فيما يتعلق بتوفير أفضل مستوى ممكن من البنية التحتية الرياضية في جميع مدن وقرى مصر، بما في ذلك الأندية الرياضية ومراكز الشباب، إلى جانب توعيتهم بأهمية الممارسة الرياضية لرفع مستوى الصحة العامة للمواطنين من مختلف الأعمار السنية.
من جانبه؛ أعرب الأمير عبد العزيز بن تركي عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا إلى تحيات أخيه العاهل السعودي وسمو ولي العهد، ومشيدًا باهتمام بالمجالين الشبابي والرياضي، لا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في إستراتيجية التنمية الوطنية في مصر.
كما أكد الوزير السعودي اهتمام المملكة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الأنشطة الرياضية المشتركة والتي تمثل جسرًا لتعظيم التفاعل وتعظيم أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين بشكل منتظم وعلى نطاق واسع، مشيدًا في هذا الإطار بالمشروعات القومية الرياضية الكبرى التي تم استحداثها في مصر من مدن وقرى أولمبية جديدة وبنية رياضية حديثة تدعم تنظيم أي فعاليات رياضية مشتركة سواء إقليمية أو عالمية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية "الأنوكا"، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مصطفى براف قام بإهداء الرئيس وسام الاستحقاق الخاص باللجنة الأولمبية الأفريقية، والذي يُعد أحد أرفع الأوسمة الرياضية في القارة الأفريقية، مشيدًا بدور مصر التاريخي كإحدى الدول الأفريقية المتفوقة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، خاصةً في ظل كونها أكثر الدول فوزًا بدورة الألعاب الأفريقية على مدى التاريخ، وهو الأمر الذي يعد امتدادًا للموقع المصري الريادي في أفريقيا على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب تلك الرياضية.
كما أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الأفريقية عن تقديرهم لكافة التسهيلات والتجهيزات التي وفرتها مصر لاستضافة فعاليات الجمعية العمومية التاسعة عشر لها بالقاهرة، مؤكدًا ثقتهم في نجاح مصر على جميع الأصعدة في استضافة مختلف الفعاليات الرياضية عالميًا وقاريًا، خاصةً في ضوء الخبرة المصرية المتراكمة في هذا الصدد، وكذلك ما تتمتع به مصر من بنية تحتية مجهزة على أعلى مستوى، وهو ما انعكس في التنظيم الرائع الأخير لبطولة كأس العالم لكرة اليد في مصر، والذي حظي بإشادة دولية واسعة.
من جانبه؛ رحب الرئيس بوفد اللجنة الأولمبية في مصر، مهنئًا مصطفى براف على انتخابه رئيسًا لها، ومشيرًا إلى دورها الهام في تعزيز الاهتمام بالرياضة على المستوى القاري، أخذًا في الاعتبار تأثيرها الفعال في التقريب بين شعوب العالم وغرس الروح الرياضية والإخاء بينهم في إطار التنافس الرياضي، ومشيدًا بالتطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة الأفريقية على الساحة العالمية، والذي تمثل في الأداء المشرف خلال الفترة الأخيرة لمعظم الفرق واللاعبين الأفارقة في البطولات الدولية لمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية.
كما أكد الرئيس توفير الدولة لشتى سبل الدعم لعقد اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الأفريقية في القاهرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القارة الأفريقية بسبب جائحة كورونا، مشيرًا سيادته إلى أن مصر مستعدة دائمًا لاستضافة كافة الأحداث والفعاليات الرياضية في أي وقت وتوفير جميع الإمكانات والقدرات التنظيمية والإدارية واللوجستية لإنجاحها.
وقد شهد الاجتماع استعراض الإنجازات التي حققتها الرياضة الأفريقية مؤخرًا، وخطط اللجان الأولمبية الأفريقية خلال الفترة المقبلة في هذا الخصوص للاستمرار في التطوير والتقدم، فضلًا عن سبل التعاون بين مصر واللجنة الأولمبية الأفريقية للمساهمة في تطوير إمكانات الشباب الأفريقي في المجال الرياضي
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.
وقد ثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، معربًا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية / القطرية، ومشيرًا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.
وقد تم التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي