تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وجهت بريطانيا ضربة جديدة موجعة لحركة "رشاد" الإخوانية بالتزامن مع تصنيفها رسميًا من قبل السلطات الجزائرية "تنظيمًا إرهابيًا".
وأكدت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن السلطات الأمنية والقضائية في بريطانيا باشرت تحقيقات بالأموال المشبوهة التي يقوم بها رأس الحركة الإخوانية محمد العربي زيتوت، والمقيم في بريطانيا منذ 25 سنة بعد حصوله على اللجوء السياسي.
من جانبه، قال أمين بلعمري، المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة الشعب الجزائرية، إن التصنيف الذي تم من قبل المجلس الاعلي للامن للجزائر، والذى يترأسة رئيس الجمهورية، عبدالمجيد التبون، لم يأتي من فراغ، ولكن بالاعتماد على تقارير استخبارية، حول النشاطات المشبوهة لهاتين الحركتين، حركة الماك، أو حركة استغلال منطقة القبائل في الجزائر، وحركة رشاد، المحسوبة على السلفية، أو جماعة الإخوان المسلمن مشيرا إلى ان ان هذا التصنيف جاء كذلك لمطالب من الجزائريين، ومحاميين، واكاديميين، ومن الحراك الشعبي، بتصنيف هاتين الحركتين بالارهابيتين.
وأضاف بلعمري، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، انه فيما يخص تمويل هاتين الحركتين، خاصة حركة رشاد، الانشقاقات التي حدثت، وتصحيح بعض عناصر هذه الحركة، عن تلقيها اموال من قبل بعض الدول، وبعض الوكالات الاستخبارية، لبث الفوضى وتهديد الامن والاستقرار في الجزائر، يثبت ان هناك دول وحكومات تقف وراء هذه الحركة، من اجل الحاق ضرر بالجزائر، وهذا ما وصفه المجلس الاعلى بالامن، بالمؤمرات التي تحاك من طرف هاتين الحركتين، للنيل من امن واستقرار الجزائر.
وتابع انه فيما يخص حركة الماك، صدر مؤخرا تحقيق لوزارة الدفاع الوطني، بعد توقيف احد عناصر حركة الماك الانفصالية، في الجزائر، والذي ادلى بشهادات، تتعلق بحصول هذه الحركة على اموال، والتحريض لتنفيذ عمليات إرهابية، لاستهداف الحراك، واستهداف الكثير من المواقع، يأتي ذلك انسجاما مع تصريحات سابقة لرئيس الحركة، المدعو فرحات مهني، الذي دعا علنيا إلى تكوين مليشيات مسلحة، بمنطقة القبائل بالجزائر.
بينما قال إدريس عطية، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم السياسية، والعلاقات الدولية، بجامعة الجزائر، إن حركة رشاد، هي حركة متطرفة تكونت من بقايا الاسلاميين في العالم العربي والعالم الإسلامي، وشملت بعض الجزائريين الذين كانو في حزب الجبهة الإسلامية للانقاذ المنحل المعروف في الجزائر باسم الفيس (fis)، ومؤسس هذه الحركة هو مراد دهينة، وفيها الكثير من الأعضاء الجزائريون، مثل نجل الراحل عباسي مدني، والعربي زيطوط، وهؤلاء يدعون انهم معارضون لكن للاسف هم لم يفهمو انه لا يوجد بلد في العالم لديه معارضة في الخارج، فالمعارضة الحقيقية تكون داخل البلاد وتعيش الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع ابناء بلدهم وشعبهم.
وأضاف ادريس في تصريحات ل "البوابة نيوز"، أن تصنيفها بالحركة الإرهابية جاء متأخرا، وهذا لو نعود لتاريخها التحريضي الذي يدعو للعنف والتطرف والإرهاب، سواء في الجزائر أو مصر، أو تونس اوالعراق وسوريا سابقا، أو نيجيريا ومالي وتشاد والسينغال وحتى مويتانيا، لكن الجزائر بعد الحراك الشعبي الذي انطلق في فبراير 2019 شهدت هجمات شرسة من قبل افراد حركة رشاد مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض الجزائريين على العنف ودفعهم نحو اهانة المؤسسة العسكرية وكل الأجهزة النظامية في البلاد، ومع ذلك تريثت السلطات الجزائرية، الا حين القبض على عناصر إرهابية وتصريح هؤلاء المقبوض عليه انهم مدعمون من طرف رشاد وتاكد فعليا للسلطات الجزائرية ان رشاد تدعو للعنف والإرهاب وتبحث على عشرية سوداء ثانية في الجزائر.
وتابع ادريس، انه بخصوص الدعم المالي الذي تحظى به حركة رشاد الإرهابية، فهو من طرف الدول الغربية وإسرائيل، وبعض الدول العربية، وهذا من اجل ابتزاز الانظمة العربية وممارسة الضغوط عليها، فمثلا بريطانيا التي تستضيف مقر الحركة توفر لأعضائها الكثير من التسهيلات ناهيك عن دعمهم ماديا.