قال المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، إن تمسك ممثلي تنظيم الإخوان في ليبيا بإجراء الاستفتاء على الدستور قبل إجراء الانتخابات رغم تصريح رئيس المفوضية عماد السايح بعدم القدرة على تنظيمه والوصول للانتخابات في موعدها في نفس الوقت، هو "وضع للعصى في الدواليب ومحاولة فجّة وعلنية لعرقلة تنظيم هذه الانتخابات".
وأضاف شلوف، في تصريحات لقناة العربية، أن جماعة الإخوان وبعد أن ظهرت مؤشرات فشلها في تمرير مشروعها في إلغاء الانتخاب المباشر من الشعب، وتكرار التجربة التونسية في برلمان مرؤوس إخوانيا متغوّل على السلطة التنفيذية وتقليص مكبل لصلاحيات الرئيس، بدأ وعبر رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ينتهج طريقا آخر لتعطيل الانتخابات عبر محاولة شرعنة الاستفتاء على مسودة الدستور.
وأوضح المحلل السياسي الليبي، أن الإستراتيجية المتوقعة من الإخوان في ليبيا لعرقلة الانتخابات هي محاولة التمطيط والتأجيل وعدم الحسم في اتخاذ القرار سواء بالنسبة للقاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات أو التعيينات في المناصب السيادية.