أعرب الفنان محمود فتحى عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية عن دوره الذى يجسده داخل أحداث مسرحية الصندوق التى تعرض حاليا على مسرح الطليعة مشيرا إلى أن الشخصية التى يقدمها قريبه الى قلبه والعمل يتحدث عن فئات كثيرة من الشعب المصرى وأحلامه التى يتمنى تحقيقها.
وأضاف فتحى فى تصريح خاص للبوابة نيوز أقدم شخصية الجاسوس الفهلوى الذى يحاول أن يعيش عن طريق الكذب والفهلوه مثله مثل بعض الشباب.
وتابع " جذبنى للصندوق انى أشارك في عمل مسرحي له بدايه ووسط ونهايه وليس اسكتش فمعظم الأعمال منذ السنوات الأخيرة "كمسرح مصر" وما على غرارها لا يمكن ان نسميه مسرح بل "اسكتش".
ومن الملاحظ مؤخرا أن هناك اهتماما من الدولة بالمسرح الحقيقى، وتقديم أعمال هادفة، وهذا شيء جميل لكن لابد من تسليط الضوء من قبل كافة وسائل الإعلام على تلك الأعمال فهناك العديد من المسرحيات الهامه تطرح ويفاجئ الجمهور بانتهاء عرضها دون مشاهدتها فالسوشيال ميديا والإعلام اصبحت مهمه للترويج للاعمال الهادفه التي نتمنى ان تصل الى قاعدة عريضة من الجمهور.
وقال فتحى انه سعيد بالانسحام الواضح بين جميع نجوم المسرحية فهو عنصر اساسى لنجاح اى عمل ابتداء من الفنان ياسر الطوبجى وناصر شاهين و طه خليفة و أميرة عبد الرحمن، أحمد عبد الحي، محمد عبد الخالق حيث يظهر ذلك على خشبة المسرح فالمسرح كشاف للعيوب "ومفيش فيه إعادة".
وأشار إلى أن المسرحية تطرح قضية هامه بشكل كوميدى مؤكدا انه يميل الى الكوميديا اكثر من التراجيديا بالرغم ان المخرج المتميز أحمد مدحت نجح فى تقديمه بشكل مختلف بعيدا عن الكوميدى فى مسلسلى "بين عالمين" و "اختفاء " وايضا المخرج احمد سمير فرج فى ظل الرئيس ولكنه ما زال فى انتظار الدور والعمل المختلف الذى يخرج الكثير مما بداخله ويظهر طاقاته التمثيلية لافتا الى انه يكتشف من وقت لآخر انه يمكنه تقديم اشياء لم يكن له علاقه بها مثل المصارعة.
وتابع قائلا :"وجدت نفسى اشهر مذيع فى المصارعة بإحدى القنوات الفضائية رغم انى مليش فى المصارعة" .
واضاف :" أتمنى تجسيد دور عن المعاقين وذوى القدرات الخاصة فانا خريج آداب قسم علم نفس وعلم اجتماع وقضيت اكثر من 15 سنة معهم شاركتهم كافة اللحظات الحلوة والمرة واشعر بمعاناتهم فاتمنى تقديم دور عنهم على شاشه السينما فمعظم الادوار التى جسدها بعض النجوم لم تطرح ازماتهم واوجاعهم وهمومهم ومطالبهم وأحلامهم بشكل جيد وحينما جسد الفنان حمزة العلى شخصية معاق مصاب بالشلل الرعاش فى مسلسل ابن حلال كان الأداء جيد ولكن هناك جزئيه مرت عليه وعلى الكثيرين لم يفهمها سوى من عاش معهم فهذه الفئه ربنا سبحانه وتعالى جعل هناك ميكانيزم بين الكلام والحركه وللأسف لم يدركها مخرج العمل والوحيد الذى قدم الدور بشكل مميز كان الفنان الكبير فاروق الفيشاوي رحمه الله.
وفى النهايه اكد محمود فتحى ان المسرحيه تدعو الجميع لتحقيق احلامهم فهى موجوده والابتعاد عن اليأس لكن تطرح تساؤل هل عندما تأتى الفرصة لتحقيق الحلم سنسعى لذلك بجديه ام سنفضل الاستسلام والجلوس وتؤكد على ان من سيتحرك هم اصحاب الحلم الحقيقيين مشيرا الى ان العمل يعرض على مسرح الطليعة بقاعة زكي طليمات في الساعة السابعة مساء بطولة ياسر الطوبجى وناصر شاهين،م حمود فتحى , طه خليفة، أميرة عبد الرحمن، أحمد عبد الحي، محمد عبد الخالق وتدور أحداثه في إطار عبثى كوميدي حول مجموعة من الشخصيات في أزمة في مكان غير محدد الملامح وجميعهم لا يربط بينهم أي رابط لكن يجمعهم حلم واحد وهو الخروج من هذا المكان لتحقيق أحلامهم البسيطة، وتتطور الاحداث ونكتشف طبيعة كل شخصية وازمتها الوجودية والعرض عن قصة أحلام الدمي لطه سادات، تأليف وأشعار محمد زناتي ديكور وملابس فادي فوكيه، موسيقي وألحان حسن زكي، ومن إخراج رضا حسنين.
