تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلن الأب جوشتروم كوريتادام، منسِّق قطاع الإيكولوجيا والخليقة في الدائرة الفاتيكانيّة، إطلاق منصة "كُن مسبّحًا".
وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بمناسبة إطلاق "كن مسبحا، "كما يذكرنا البابا فرنسيس في الرسالة العامة، "نحن جميعًا مرتبطون ببعضنا البعض ومواهب الجميع ومشاركتهم هي ضرورية لإصلاح الضرر الناجم عن سوء الاستعمال البشري لخليقة الله".
وتابع "إنَّ الإيكولوجيا المتكاملة تتطلب منا أن نسير معًا في هذه الرسالة؛ ولكي نجمع الأشخاص معًا من أجل العناية ببيتنا المشترك؛ حددنا سبعة قطاعات رئيسية: العائلات، الرعايا والإيبارشيات، المدارس والجامعات، المستشفيات ومراكز الرعاية، الاقتصاد، المجموعات، الحركات والمنظمات، وأخيرًا الرهبانيات ومعاهد الحياة المكرّسة".
وأضاف أنَّ منصّة عمل "كُن مُسبحًا" هي رحلة نحو الاستدامة الكاملة بروح الإيكولوجيا المتكاملة. ولضمان أن نبقى أمناء للرؤية الإيكولوجيّة المتكاملة للرسالة العامة "كُن مُسبحًا"، نقترح سبعة أهداف من هذه الرسالة، وهي الاستجابة لصرخة الأرض، والاستجابة لصرخة الفقراء، والاقتصاد الإيكولوجي، واعتماد أساليب وأنماط عيش بسيطة، والتربية الإيكولوجيّة، والروحانية الإيكولوجيّة، وإشراك الجماعة والعمل التشاركي. إنها رحلة يجب أن نقوم بها في الزمن، وإذ استوحينا من موضوع اليوبيل البيبلي، اخترنا فترة سبع سنوات. نتوقع أن يتم تخصيص السنة الأولى للمهام الأساسية الثلاث لبناء الجماعة ومشاركة الموارد ووضع خطط عمل ملموسة لتحقيق الأهداف السبعة للرسالة العامة "كُن مُسبحًا". وسيتبع ذلك خمس سنوات من العمل الملموس. أما السنة الأخيرة فستكون سنة سبت لكي نمجِّد الله ونشكره.
أضاف الأب جوشتروم كوريتادام يقول ثانيًا، كيف يمكننا تحقيق منصّة عمل "كُن مُسبحًا"؟ لا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون، باتباع المسيرة "السينودسيّة" التي يقترحها البابا فرنسيس على الكنيسة جمعاء. لقد عملنا على برنامج منصّة عمل "كُن مُسبحًا" لمدة سنتين تقريبًا، وهناك "لجنة توجيهية" مخصصة لتوجيه هذه العملية، تقودها الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة، ولكن بالتعاون مع منظمة كاريتاس الدوليّة، وحركة المناخ الكاثوليكية العالمية، واتحاد الرؤساء العامين والرئيسات العامات في روما (USG وUISG)، وشبكة المنظمات غير الحكومية الكاثوليكية، والشبكات الكنسيّة. إنها حقًا رحلة شراكة ونحن نستجيب لدعوة البابا فرانسيس للدخول في حوار عملي حول كيفية تشكيل مستقبل كوكبنا. وبهذه الطريقة، نستجيب أيضًا لدعوة البابا المستمرة لكي نُعِدَّ المستقبل معًا في سياق الوباء الحالي.
وخلص الأب جوشتروم كوريتادام منسِّق قطاع الإيكولوجيا والخليقة في الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة إلى القول في الختام، أود أن أذكر أن صلاتنا وحلمنا هو أن نبدأ "حركة شعبية من الأسفل" يمكنها حقًا إحداث التغيير الجذري الضروري نظرًا لإلحاح الأزمة في بيتنا المشترك. ولذلك ستكون منصّة عمل "كُن مُسبحًا" رحلة نمو أُسِّيّ. سيكون لدى المجموعة الأولى من الراغبين في الانضمام إلى برنامج منصّة عمل "كُن مُسبحًا" وقت من اليوم حتى الرابع من تشرين الأول أكتوبر، عيد القديس فرنسيس الأسيزي، لكي يتسجّلوا في البرنامج. ونأمل في العام المقبل أن تبدأ مجموعة أكبر رحلتها التي تستمر سبع سنوات، وفي العام المقبل مجموعة أخرى أكبر وهكذا ودواليك. بهذه الطريقة، نرجو أن نخلق المجموعة الضروريّة لتغيير المجتمع. هذا وقد أنشأنا أيضًا موقعًا إلكترونيًا بتسع لغات لمنصّة عمل "كُن مُسبحًا"، والذي يمكن الوصول إليه من خلال موقع "كُن مُسبحًا" الجديد (www.laudatosi.va) الذي تم إنشاؤه في نهاية عام "كُن مُسبحًا".