قال بوريس تشيشركوف المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 32 شخصا لقوا حتفهم فى حوادث مرتبطة بثوران بركان جبل نيراجونجو بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 22 مايو الجاري، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تقيم احتياجات المجتمعات المتضررة في مدينة جوما، وتبذل جهودا كبيرة بقيادة الصليب الأحمر لجمع شمل مئات الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم أثناء فرارهم.
وعبر تشيشركوف ـ خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء ـ عن مخاوف من فتح شقوق جديدة أو اندلاع الحمم مجددا بسبب عودة فوهة البركان إلى الامتلاء، مضيفا" إن الفارين هربوا إلى منطقة جوما بينما فر الآف عبر الحدود إلى رواندا والذين عاد معظمهم مرة أخرى إلى ديارهم، لافتا إلى أن الحمم البركانية قد دمرت قريتين على الطرف الشمالى لجوما بينما غطت قريتين أخريين بالكامل .
ونوه بأن بركان نيرجونجو كان قد ثار آخر مرة فى العام 2002؛ ما أسفر عن مقتل 250 شخصا وتشريد أكثر من مئة ألف آخرين، وأنه من بين البراكين الأكثر نشاطا وخطورة فى العالم وما يزال نشاطه يخضع لمراقبة دقيقة، الطريق المؤدى إلى الأجزاء الشمالية من مقاطعة شمال كيفو بسبب الحمم البركانية قد تضرر مما سيعيق نقل المواد الغذائية والبضائع الى المنطقة المحيطة ببينى حيث يعتمد نحو 280 ألف شخص بسبب النزاع وانعدام الأمن منذ يناير 2021 على المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث إن المفوضية تستعد لمساعدة المحتاجين إلى المأوى ومواد الإغاثة في منطقة جوما بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية ودعم استجابة الحكومة للطوارئ، هناك حاجة ماسة إلى التمويل حيث تلقت المفوضية 17 % فقط من 204.8 مليون دولار اللازمة للعمليات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن الكارثة الأخيرة تأتي على رأس أكثر من مليوني شخص نزحوا بالفعل بسبب العنف في مقاطعة شمال كيفو وعاصمتها جوما فى الوقت الذى اضطر فيه 450 ألف شخص هذا العام إلى الفرار من ديارهم.