شهدت منطقة الحوامدية بالجيزة، جريمة قتل نكراء، بتجرد أب من مشاعر الأبوة، وانهياله بالضرب على طفلته الرضيعة، عامين، بسبب بكائها المستمر وتبولها اللارادى، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
لم تنتهِ جريمة الأب عند هذا الحد، حيث ذهب مهرولا بالطفلة إلى المستشفى محاولا إنقاذها، بعد أن فاضت روح الطفلة البريئة إلى خالقها، وحاول اختلاق قصة للهروب من السجن الذى بدأ يراه أمام أعينه، بادعاء سقوط الطفلة من علو.
البداية كانت بورود بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة الحوامدية من غرفة النجدة، بوقوع جريمة مقتل طفلة رضيعة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة طفلة رضيعة تدعى "ملكة"، تبلغ من العمر عامين، بها آثار ضرب في أماكن متفرقة من جسدها.
وبعمل التحريات تبين أن الطفلة تقطن مع والدها وأشقائها، بعدما طرد والدها الأم من المنزل، وان الأب وراء ارتكاب الواقعة بسبب كثرة تبول الطفلة اللارادى بكائها المستمر، على أثرها تعدى الأب على الطفلة بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.
تمكنت القوات من ضبط المتهم يدعي (محمد.ع) فران، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر خلال التحقيق معه بأنه نشبت بينه وبين زوجته خلافات وقام بطردها بالمنزل والاحتفاظ بأولاده الثلاثة داخل الشقة معه.
وأضاف المتهم بأنه كان مسئولا عن الأطفال، وأنه تعدى بالضرب على الطفلة بسبب بكائها الشديد وتبولها اللارادى، لم تتحمل الضرب حتى لفظت أنفاسها بين يديه، وأنه لم يقصد قتلها وأنه يتعاطى المواد المخدرة التى تجعله لن يشعر بتصرفاته.
وبسؤال الطفلين "عبدالله ومالك" شقيقى الطفلة، أقرا بأن والدهما اعتاد التعدى عليهم بالضرب، ويوم الواقعة تعدى على شقيقتهما الصغر بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.