بدأ مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، دراسة الأثر البيئي لحرائق أشجار النخيل في قرية الراشدة بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد.
أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، في بيان صحفي له، اليوم الإثنين، زيارة وفد بحثي من قسم وقاية النبات بمركز بحوث الصحراء وذلك لرصد الأثر البيئي التي نشبت في بعض قرى مركز الداخلة اكتوبر عام 2018 مثل مناطق قرية الراشدة (بير الرحمة - بير الشيشلان - بير الزنقورة).
أوضح المرسي، أن البحث والدراسة تستهدف مقارنة تنوع المجتمعات الحشرية بمزارع أشجار النخيل بالمناطق المشار إليها بقرية الراشدة كمؤشر للتنوع الحيوي بمزارع أشجار النخيل بعد الحريق الذي نشب بها، فيما اعتمدت آلية التنفيذ علي تحديد أنواع المجتمعات الحشرية من خلال نشر مجموعة من المصايد في بساتين أشجار النخيل التي نشب فيها الحريق ومقارنتها بتلك المنتشرة بالمناطق التي لم تصل إليها ألسنة اللهب.
وقال المرسي، إنه خلال ما ستسفر عنه نتائج الدراسة سيتمكن الفريق البحثي من تحديد مستوي تعافي الوسط البيئي لبساتين أشجار النخيل من خلال رصد مستوى التنوع ومدى ثراء الوسط الزراعي بأنواع الحشرات المتواجدة في منطقة الدراسة.
وأشار المرسي، إلى أهمية مثل هذه الدراسات والتي تأتي ضمن الأولويات البحثية التطبيقية للعديد من الأقسام العلمية بمركز بحوث الصحراء والتي تستهدف رصد المتغيرات البيئية في الأوساط الصحراوية الناشئة عن بعض الأحداث المفاجئة كالحريق المشار إليه، أو تلك التي تنشأ عن بعض الظواهر العالمية مثل ظاهرة التغيرات المناخية، فيما تعتبر دراسة المجتمعات الحشرية من الأهمية بمكان نظرًا للارتباط الوثيق بين أنواعها المختلفة مع جميع العوامل الإحيائية والغير إحيائية بالوسط الزراعي، وبالتالي فإن أي تغير في توزيع مجتمعاتها يعتبر مؤشرًا حقيقيًا لمدى التدهور الناتج على جميع عناصر الوسط البيئي الزراعي.