السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

ضربات متلاحقة للحركة "رشاد" الإخوانية بالجزائر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجهت بريطانيا ضربة جديدة موجعة لحركة "رشاد" الإخوانية بالتزامن مع تصنيفها رسمياً من قبل السلطات الجزائرية "تنظيماً إرهابياً".
وأكدت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن السلطات الأمنية والقضائية في بريطانيا باشرت تحقيقات بالأموال المشبوهة التي يقوم بها رأس الحركة الإخوانية محمد العربي زيتوت، والمقيم في بريطانيا منذ 25 سنة بعد حصوله على اللجوء السياسي.
وقد أصدر المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بتصنيف منظمة "الماك" الانفصالية، وحركة "رشاد" الإخوانية ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية".


من جانبه قال محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إن تصنيف حركة رشاد، كحركة إرهابية داخل الجزائر، على جماعة الإخوان في شمال أفريقيا، تعد صفعة قوية، على وجه الإخوان، في الجزائر، وشمال أفريقيا، خاصة وأن أعضاء حركة رشاد دعمت على مدار سنوات عدم الاستقرار في الجزائر.
وأضاف الديهي، في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن هذا التصنيف، يضع الجماعة الإرهابية في مأزق كبير، خاصة وأنه لم يعد له أي متنفس او نفوذ في شمال أفريقيا، باستثناء تونس، التي تسعى منذ سنوات لنبذ الإخوان هي الأخير من بلادهم.
وأشار، الي أن قرار الحكومة الجزائرية، يؤكد خروج جماعة الإخوان خارج المشهد العربي، وبذلك القرار لم يعد للإخوان أى فرصة للعودة للحياة السياسية، من جديد.
وتابع:أن حركة ماك والتي تنادي باستقلال الأمازيغ أن الجزائر في خطوة هامة نحو وحدة الصف الجزائري خاصة أن تلك الحركة كانت بدأت في النشاط بالخارج وتقليل الرأي العام الدولي على الجزائر بهدف تقسيم الجزائر "
وأشار الديهي، إلى أن هذا القرار الذي صدر، يعبر عن مدي وحدة الصف الجزائري، كما أن مثل هذه القرارات سوف تؤثر بالإيجاب على مسار الانتخابات القادمة في الجزائر، خاصة وأن تلك الشراكات قد تلعب دور تخريبي في الجزائر، من أجل عرقلة أي عملية انتخابية أو أي مسار سياسي يهدف لتنمية الجزائر.
وأكد "الديهي"، أن وعي الشعب الجزائري، بخطورة الجماعات الإسلامية المتعددة، على الاستقرار في الجزائر، حيث عانى الشعب الجزائري في الثمانينيات، من أفعال الجماعات الاسلامية المتشددة، التي مارست الإرهاب بأبشع صوره ضد الجزائريين.


بينما قال هشام النجار، الباحث في الشأن السياسي، إن أي إجراء من هذا النوع ضد فصائل كانت في السابق تتمتع بالحضور والنشاط العلني والسياسي، تؤثر بالسلب على عدة أطراف أولها تيار الإسلام السياسي، داخل الجزائر واحد من حضوره ونفوذه .
وأضاف النجار في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن الطرف الثاني نظام الحكم الحالي بتركيا بقيادة أردوغان الذي يتعامل مع تلك الفصائل كأذرع له في شمال أفريقيا .
وأشار، الي أن الطرف الآخر فهو حركة النهضة الإخوانية، في تونس، والتي كانت تعول على نشاط هذه الفصائل، كقاعدة في المغرب العربي، تعيد بعث تيار الإخوان من هناك، وتدعم حركة النهضة في تونس، عبر وجود سند تنظيمي وحركي ممتد بالشمال الأفريقي ودول المغرب العربي.