شهدت السجون المصرية في الوقت الراهن، تطويرا وتحديثا متواصلا مع الالتزام بتطبيق أساليب السياسة العقابية الحديثة في التأهيل والرعاية المقدمة للنزلاء خاصة الصحية منها التى تطورت بشكل ملحوظ في ظل الارتقاء بالبيئة الصحية من مستشفيات وعيادات وقوافل طبية يتم إنفاذها للسجون مع الالتزام بكافة معايير حقوق الإنسان.
في نفس السياق نظم قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية اليوم الاثنين زيارة لوفد وفد حقوقي كبير وممثلوا أكثر من 30 صحيفة ووكالة أنباء اجنبية إلى سجن المنيا وذلك لتفقد أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء.
من جانبه قال اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون في تصريح خلال الزيارة إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي وافق عليها وزير الداخلية محمود توفيق للوفود الحقوقية والإعلامية والصحفية المحلية والأجنبية، للوقوف ميدانيا على كافة أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لنزلاء السجون.
وأكد مرزوق أن تلك الزيارة تعكس إستراتيجية العمل داخل وزارة الداخلية والتي تعتمد على الشفافية والمصارحة موضحا ان مثل تلك الزيارات تتيح للوفود المشاركة الوقوف على حقيقة الأوضاع داخل السجون والتأكد من كذب وزيف الحملات الممنهجة والممولة التي تطلقها قوى الشر ضد الدولة المصرية.
ونوه مرزوق ان أبواب السجون مفتوحة امام الجميع ولا يوجد ما نخفيه عن أي جهة وان هناك إشراف من النيابة على السجون وكذلك زيارات إلى منظمات المجتمع المدني لتفقد الرعاية الصحية مؤكدا ان قطاع السجون افرج عن أكثر من 6 الاف نزيل خلال شهر.
من جانبه قال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق إن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وجه بضرورة وضع خطة لتطعيم النزلاء بجميع سجون الجمهورية ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لهم، موضحا أن حملة التطعيم بدأت فعليا بحالات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف مرزوق أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا تأتى أيضا في إطار النهج الوقائى لحماية السجناء من هذا الوباء اللعين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يتم اكتشاف حالة إصابة واحدة بالفيروس حتى الآن في جميع سجون الجمهورية، وذلك بفضل الله أولا، ثم الإجراءات الاحترازية الشديدة التى وجه وزير الداخلية بتطبيقها في جميع السجون، لضمان عدم تسلل الفيروس إلى نزلائها.
وأوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أن الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل جميع سجون الجمهورية، تتضمن تطهير جميع العنابر بالمعقمات بشكل يومى، إضافة إلى الحرص على التباعد الاجتماعي داخل قاعات الطعام، والمكتبات، وقاعات الدروس الدينية والمساجد، وكذلك في مستشفيات السجون، والتأكد من ارتداء جميع السجناء للكمامات الطبية، إضافة إلى فحص المترددين على السجون خلال الزيارات والتأكد من درجة حرارتهم قبل دخول الزيارة.
وتفقد الوفد الحقوقي والإعلامي كافة مرافق السجن حيث التقوا بعدد من السجناء باماكن الزيارة واطمأنوا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا خلال الزيارة كما التقوا بعدد من السجناء في ملعب كرة القدم وتأكدوا من ممارستهم حقهم الطبيعي في الرياضة وان إدارة الليمان تتيح لهم التريض مرتين أسبوعيا.
كما تفقد أعضاء الوفد المكتبة الخاصة بالليمان وأطلعوا على دفتر الاستعارات الخاص بالمكتبة ثم تفقدوا المطبخ وأطلعوا على جدول التغذية وتأكدوا من احتواءه لكافة العناصر الغذائية المطلوبة من بروتينات ونشويات وفواكه وسكريات، إضافة إلى حصول القائمين على المطبخ والمخبز على الشهادات الصحية المطلوبة قبل العمل بهما، وفقا لقواعد الصحة العامة
وحرص أعضاء الوفد الحقوقي والإعلامي على زيارة مستشفى السجن حيث اطمأنوا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا داخل عنابر المستشفى من جانب وتوافر مختلف الأجهزة الطبية والأدوية الفعالة من جانب اخر إضافة إلى توافر غرفة عمليات على احدث طراز مزودة بأحدث الأجهزة الطبية فضلا عن غرفة التعقيم والعيادات الخارجية في مختلف التخصصات وكذلك وحدات إقامة المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة كما تفقد أعضاء الوفد مصنع السجاد اليدوي وورش إصلاح السيارات.
وأشادوا بجهود قطاع مصلحة السجون في اعادة تأهيل السجناء وإكسابهم المهارات المتنوعة لضمان عودتهم إلى المجتمع أفرادا صالحين.
وتأتي تلك الزيارة التفقدية في إطار إستراتيجية الشفافية والمكاشفة التي أرساها وزير الداخلية محمود توفيق لمواجهة الشائعات التي تطلقها القوى المعادية عبر السوشيال ميديا والقنوات الإعلامية المأجورة حول طرق معاملة الإنسان داخل السجون المصرية حيث أكدت مثل الزيارات السابقة لعدد من السجون حقيقة ما يلقاه نزلاء السجون على مستوى الجمهورية من رعاية واهتمام على جميع المستويات، وأظهرت الفلسفة العقابية الحديثة لوزارة الداخلية، والتي تتوافق مع المواثيق الدولية التي تضمن الحفاظ على حقوقح السجناء من جانب وصقل قدرات العاملين بقطاع السجون وتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية عن طريق البرامج والدورات التدريبية من جانب آخر.