حذّر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من السكوت على الدعوات التي أطلقها المستوطنون وطالبوا فيها بهدم المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه الدعوات الإرهابية يجب ألا تمر مر الكرام.
وأوضح الهباش، أن القيادة والشعب الفلسطيني يأخذون هذه الدعوات على محمل الجد وعلى درجة عالية من الخطورة، وتم إبلاغ كل الجهات الدولية والعربية أن هذه التهديدات واستمرار الانتهاكات اليومية للأقصى ستدفع الأوضاع في فلسطين نحو الانفجار.
وأضاف قاضي قضاة فلسطين في بيان، اليوم الاثنين، أن "هذه الدعوات الإرهابية تصب الزيت على النار وتؤجج المشاعر وتستفز مئات ملايين المسلمين ليس في فلسطين فقط بل حول العالم، وستشعل فتيل حرب دينية تأكل الأخضر واليابس، ولن تقف عند حدود فلسطين فقط بل سيكتوي بنارها العالم أجمع ولن يسلم منها أحد ولن يدفع ثمنها الفلسطينيون فقط".
وطالب الهباش، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي بالتحرك لفضح هذه المخططات الإرهابية ومنع هؤلاء الإرهابيين من جر العالم إلى الكارثة، مؤكدًا أن ضرورة تعامل المجتمع الدولي معها بمنتهى الجدية والخطورة والتحرك قبل فوات الأوان.
وقال الهباش: أبناء شعبنا القادرين الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك تكثيف التواجد في باحات الحرم القدسي الشريف والرباط فيه وإعماره في كافة الأوقات، لأن المسجد الأقصى بالنسبة إلينا وإلى المسلمين كافة ليس فقط مجرد مسجد، بل هو جوهر هويتنا الوطنية والدينية ولا يمكن التسامح مع أي مساس بقيمته وحرمته ولن يكون فيه أي شبر لغير المسلمين.