أكد الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومقرر الفرعيات، أن مرض الفطر الأسود، أوفطر الغشاء المخاطي، أو Black fungus، أو mucormycosis، تحدث الإصابة بهذا النوع للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة المتدهورة أو مرضى السكري في مراحل متقدمة من المرض.
وأوضح مصباح انه نوع نادر من العدوى الفطرية الذي تمت ملاحظة إصابات عالية به في الهند مع مرضى متعافين من الوباء العالمي كوفيد 19 أو مرضى ما زالوا تحت العلاج، حيث أعلنت7 ولايات على الأقل أن الفطر الأسود مرض يجب الإبلاغ عنه، وفقًا لاستشارة الحكومة المركزية لجمع البيانات، ووفقًا لسلطات حكومة الولايات المعنية.وأوضح عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومقرر الفرعيات في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": أن الإصابة تحدث عن طريق عفن يتواجد في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، أو أي سطح رطب قد تنمو عليه أنواع من الفطريات، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي،وهو مرض غير معدي، ولا ينتقل من شخص لآخر، وهذه الفطريات ذات الأنواع المتعددة ليست ضارة لمعظم الناس، لكنها يمكن أن تسبب التهابات خطيرة للأشخاص ذوي المناعة المتدهورة مثل مرضى السكري، والأشخاص الذين يتناولون المنشطات، والذين يعانون من أمراض تؤثر على المناعة مثل السرطان أو زرع الأعضاء.
وتابع "مصباح": ارتباط هذا المرض بالوباء الحالي بسبب أن الوباء يضعف المناعة كما أن العلاج بكميات مكثفة من المضادات الحيوية تضعف المناعة، ووجود مرضى على أجهزة أكسجين تحتوي على مياه غير نظيفة ووجود أجهزة ترطيب الهواء في بعض المستشفيات.
وأضاف:" هذا لا يعني أن كل من أصيب بالوباء سيصاب بمرض الفطر الأسود، والمرض غير شائع للأشخاص الذين لا يعانون من مراحل متقدمة من مرض السكري أو تدهور عنيف في المناعة، بالإضافة إلى أن الحكومة الهندية صرحت أن المناخ الإستوائي الرطب الذي يسود الهند مع الإصابات العالية بالوباء سببت ظهور المرض، والاحصاءات العالمية رجحت أن معدل الإصابات في الهند أعلى ب 70 مرة عن معدل الإصابات العالمية وفسروا ذلك بارتفاع مرضى السكري في الهند ذوي الحالات المتقدمة والغير مسيطر عليها بالإضافة إلى المناخ.
ولفت "مصباح"،إلى أن خط الدفاع الأول هو حماية أنفسنا من هذا الوباء العالمي بالبعد عن التجمعات واتخاذ التدابير الصحية اللازمة وارتداء الكمامات وغسل الايدي، والامتناع عن التدخين، ووتجمعات الأسواق، والأفراح والمناسبات، وعدم التواجد في تجمعات مزدحمة.
وأشار إلى أن الفطر والمرض موجود منذ مئات السنين، ولا يعد مرض جديد، ولا ينتقل من شخص لشخص إنما من خلال استخدام أجهزة التنفس والاكسجين، وهو موجود داخل الأجهزة في العناية المركزة في حين التعقيم غير السليم.