أثنى النائب في الدوما (مجلس النواب) الروسي فياتشيسلاف ليساكوف على مهنية الاستخبارات البيلاروسية في احتجاز الناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش في مطار مدينة مينسك.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أفاد المكتب الإعلامي لمطار العاصمة الببيلاروسية بأن الطائرة التابعة لشركة Ryanair الجوية والتي كانت تنفذ رحلة من أثينا إلى العاصمة الليتواتنية فيلنيوس هبطت بشكل طارئ في مينسك بسبب تقارير عن وجود قنبلة على متنها. وكشف المكتب لاحقا أن القنبلة لم يتم العثور عليها لكن "إجراءات خاصة" لا تزال مستمرة في المطار.
وأورد نشطاء بيلاروسيون لاحقا أن رومان بروتاسوف، مؤسس قناتي "نكستا" و"بيلاروس الدماغ" على موقع "تلغرام" (المصنفتين متطرفتين من قبل السلطات البيلاروسية) كان على متن هذه الطائرة وتم توقيفه في المطار. من جانبها أكدت وزارة الداخلية البيلاروسية توقيف الناشط في مطار مينسك.
وعلق النائب الروسي على هذه الأخبار عبر قناته في "تلغرام" قائلا: "لا شك أن هيئة أمن الدولة البيلاروسية أجرت عملية رائعة من وجهة النظر الفنية، فإنهم قد تابعوا الشخص ورافقوه وحاكوا عملية إحباط عمل إرهابي على متن طائرته التي أرغموها عمليا على الهبوط.. وأخيرا احتجزوه.. وقد تكون العاقبة هي صدور حكم قضائي قاس وعفو من الوالد (لقب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكلااشينكو)".
واعتبر النائب أن ما حدث يمثل تحذيرا جديا لأصحاب موارد إلكترونية "كثيرا ما تحرض الناس على صدام مباشر مع عناصر الأمن من أجل مصالحهم السياسية والمالية".
وتتهم السلطات البيلاروسية رومان بروتاسيفيتش بتنظيم أعمال شغب وتصرفات جماعية تمثل إخلالا بالنظام العام، إضافة إلى فتح ملف جنائي في حقه بتهمة تعمد القيام بأعمال تهدف إلى "إثارة العداء الاجتماعي تجاه ممثلي السلطة والأمن" بواسطة قنوات "تلغرام". ويواجه بروتاسيفيتش في حالة إدانته بهذه التهم عقوبة سجن قد تصل إلى 15 سنة، إضافة إلى إدراج اسمه في قائمة الإرهاب من قبل السلطات البيلاروسية.