قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن كلا الجانبين الواجب الرئيسي كيفية استثمار ما جرى سلبًا أو ايجابًا خلال الأيام الماضية، موضحًا أن أبرز ما في هذه الجولة من تصعيد العنف الأخير في غزة أنه يحمل في طياته عدد من المتغيرات، من بينها عودة القضية الفلسطينية لصدارة الاهتمام الاقليمي والدولي مرة أخرى.
وأضاف "عكاشة"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن القضية الفلسطينية رابحة بعودتها للصدارة مرة أخرى؛ لكون الجهود لدفنها كانت تتم بشكل مكثف منذ عام 2012، والبيت الفلسطيني والداخل الإسرائيلي كان لديهم مرأة كاشفة لنقائص لدى كل منهم، والوقوف في سجن المشهد الفلسطيني الذي يقف على وضع الانتظار أمر يستهلك أعصاب المنطقة برمتها، وأي شكل من أشكال التهرب من استحقاقات قرارات الشرعية الدولية لن يكون لها مكان ولن تعيش.
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن إسرائيل تعرضت لاختبار كبير جدًا وأصابها إيذاء كبير وتعرضت لإخفاق استخباراتي ملحوظ منذ بداية التصعيد في غزة، وربنا تكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعكف الآن في غرف مغلقة لبحث هذه الاخفاقات، موضحًا أن إسرائيل أدخلت نفسها في مشهد مربك وغير محسوب مع الفلسطينيين، مؤكدًا أن الهزة الكبيرة التي حدثت في الداخل الإسرائيلي خلال هذه الجولة أعادت لذهن الإسرائيليين جولات الانتخابات التي لم يتم حسمها، وأعادت المتطرفين للواجهة مرة أخرى وبدءوا يمارسوا الابتزاز للقيادات الإسرائيلية، وهذا يصب في جانب إبعاد الحلول السياسية والدخول لدوامة العنف المتبادل.