تحدث الفنان القدير توفيق الدقن عن حياته الشخصية وقال: بدأت حياتى الفنية أثناء دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٥٠، من خلال أدوار صغيرة إلى أن اشتركت في فيلم «ظهور الإسلام» عام ١٩٥١، والتحقت بعد تخرجى في المسرح الحر لمدة سبع سنوات ثم التحقت بالمسرح القومى، وظللت عضوا به حتى إحالتى إلى التقاعد. وأوضح «الدقن» خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو للبرنامج الإذاعى حديث الذكريات مع الإعلامى وجدى الحكيم، أن الشخصية الشريرة التى كان يظهر بها على خشبة المسرح كانت مختلفة تماما عن الشخصية التى يكون بها داخل المنزل لافتا إلى أنه عرضت عليه العديد من الفنانات لكنه رفض لحبه لزوجته وأنه يرى أن البيت سينهار من غيرها.
وكشف عن أسرار إقلاعه عن شرب الكحوليات قائلا: «شعرت بفرح شديد عندما أقدمت على الإقلاع عن شرب الكحوليات، ومن أبرز جُمله التى قالها في الصحف والمجلات: «لو مكنتش ممثل كنت أتمنى أن أكون إمام جامع».
ولفت «الدقن» إلى أنه في تلك الفترة ظهر العديد من المخرجين الجدد الذين يعرفون جيدا قدر الفنان توفيق الدقن، والذى قام بأدوار عظيمة جدا في بعض المسلسلات، ولكن الإهمال في التليفزيون المصرى وراء ضياعها وعدم إذاعتها، موضحا أنه عندما شهد استقرارا نفسيا ومهنيا وبدنيا أصيب بالفشل الكلوى فحزن حزنا شديدا حيث رفض الإعلان عن هذا الخبر سواء في العمل أو الأسرة من أجل ألا يؤثر ذلك على مسيرته الفنية وعلى حياته الأسرية، واكتشف عدد من زملائه في العمل أن الدقن كان يقوم بإجراء غسيل كلوى يومين في الأسبوع بعد العمل.
واختتم الدقن حديثه قائلا: توفيت والدتى التى قدمت من صعيد مصر المنيا للعلاج، وهى تعتقد أننى بالفعل شرير ولص وسكير، فأحد الأشخاص المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرى بسيارتى في الطريق العام في شارع عماد الدين مع والدتى، نادى علىّ وأخذ يذكر ذلك، ولم تسمح الظروف بأن أشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجوارى وماتت قهرا بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات.