تشهد الجامعات المصرية طفرة كبيرة في تطور أداء أعضاء التدريس والمناهج ما أدى إلى تواجد العديد منها في مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات.
ونحن في مصر نمتلك أعرق وأقدم الجامعات في المنطقة العربية والعالم مثل جامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر منارة العلم في الدول الإسلامية فكان لا بد على تلك الجامعات العريقة أن تكون متواجدة وبقوة في التصنيفات العالمية للجامعة بكافة أنواعها.
وشهد التعليم في الجامعات المصرية إلى التحول الرقمى والعمل على التعليم الهجين وذلك بعد انتشار فيروس كورونا في العالم وهذا الأمر أدى إلى دخول تطور كبير في دخول التكنولوجيا في العملية التعليمية.
وقالت الدكتور شيرين مظلوم أستاذ الأدب الإنجليزي ووكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث جامعة عين شمس، إن هناك مجهودا كبيرا مبذولا من قبل الدولة المصرية وقيادات التعليم العالى في مصر من أجل الارتقاء بالتصنيف الدولى للتعليم في مصر.
وأضافت مظلوم في تصريحات خاصة، إن كل مؤسسة تعمل على تصنيف الجامعات في العالم وأبرزها شنغهاى والتايمز لديهما معايير ونسب وعلى أساسه تضع تقديرها للجامعة أو المعهد وأحيانا تكون معاييرها ذات صعوبة حيث لا بد من استيفاء جميع المعايير للدخول في التصنيف والتميز فيه فمثلا إذا كان هناك ١٠٠ نقطة للدخول إلى التصنيف ووصلت الجامعة إلى ٩٩ نقطة تخرج الجامعة من السباق.
وأضافت: تصنيف شنغهاى ينظر إلى خريجى المؤسسة التعليمية، ويعطى التميز الأكبر لأى جامعة خريجوها الحاصلون على جائزة نوبل في أى علم من العلوم.
وأشارت إلى أن هناك تطورا ملحوظا شهدته الجامعات الإقليمية حديثة النشأة مثل جامعة أسوان وكفر الشيخ وأيضا صعود جامعة المنصورة إلى المركز الأول في تصنيف التايمز، وأن جامعات العاصمة "القاهرة وعين شمس وحلوان " لديها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وأيضا الطلاب وإذا تم تقسيم نسب البحث العلمى في الجامعة على عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب ستأتى النسبة ضعيفة وهذا ما يتم تقديره في التصنيفات عامة.
وتابعت: أما الجامعات الإقليمية حديثة النشأة فعدد طلابها وأعضاء هيئة التدريس عدد أقل من جامعات العاصمة مما جعلها في ترتيب عال في التصنيفات وهذا لا يقلل من مجهودتها في البحث العلمى.
وأكدت أن استحداث التعليم الهجين والتحول الرقمى يحسن من ترتيب الجامعات بشكل كبير وعلى ترتيب الجامعات في التصنيف لكن مازالت حتى المؤسسات التصنيفية لم تدع هذا المعيار في التصنيف لأنه حديث العهد.