احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بذكرى ميلاد شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم، ضمن شعار "عظماء بلدنا".
ووفق تدوينة للهيئة فإن الفاجومي يعد واحدا من أهم شعراء العامية في مصر واسم بارز في الفن والشعر العربي، ولد بقرية كفر نجم إحدى قرى محافظة الشرقية، في مثل هذا اليوم 23 مايو من عام 1929.
التحق بكتاب القرية، وعلم نفسه القراءة والكتابة، توفي والده وهو صغير فألحقته الأسرة بملجأ خيري يوفر للأطفال اليتامى والفقراء الإعاشة ويدربهم على تعلم بعض الحرف اليدوية، تنقل بين العديد من المهن في مطلع حياته، وسجن في فترات مختلفة لأسباب سياسية.
بدأ وهو في السجن كتابة الشعر، وجمع نجم قصائد ديوانه الأول وتقدم به إلى مسابقة تحت رعاية المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وعلى إثرها فاز بجائزة المسابقة، وتم نشر الديوان وكان ما يزال بالسجن. كتبت له مقدمة الديوان الدكتورة سهير القلماوي، رئيس المؤسسة المصرية للتأليف والنشر آنذاك (الهيئة المصرية العامة للكتاب حاليا).
كان شاعرا متدفق الموهبة، وكلماته تلهب المشاعر، ألف العديد من القصائد، وكون مع عازف العود والملحن الشيخ إمام ثنائيا شهيرا في كتابة وتلحين وغناء العديد من الأغنيات.
من أبرز قصائده: يعيش أهل بلدي، جائزة نوبل، الأخلاق، الخواجة الأمريكاني، استغماية، مصر يا أما يا بهية، يا مصر قومي، رسالة إلى الحدود، يا فلسطينية، الأقوال المأثورة، هما مين واحنا مين، الكلمات المتقاطعة، جيفارا مات، حسبة برما، العنبرة، تذكرة مسجون، وقصيدة زيارة لضريح عبدالناصر.. وغيرهم الكثير.
نال نجم العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة الأمير كلاوس الهولندية ولكنه لم يتسلمها لوفاته قبل موعد الاستلام بأيام، كما حصل على المركز الأول ضمن استفتاء قامت به وكالة أنباء الشعر العربي، وتم اختياره في عام 2007 من قبل صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة كسفير للفقراء، وبعد وفاته منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
ورحل عن عالمنا في 3 ديسمبر عام 2013، عن عمر ناهز الـ84 عاما، تاركا إرثا ضخما من القصائد والأشعار وأعمال ذات طبيعة خاصة خلدت ذكراه.