تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد أن كبير الدبلوماسيين الصينيين سوف يتوجه يوم غد إلى روسيا لإجراء محادثات أمنية مع المسئولين هناك، في أحدث علامة بشأن تطوير العلاقات بين بكين وموسكو وسط حالة عدم اليقين المتزايدة جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الصعيد الدولي .
وأشارت الصحيفة (في مستهل تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني) إلى إعلان وزارة الخارجية الصينية في صباح اليوم بأن يانج جيه تشي، الذي يرأس لجنة الشئون الخارجية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سيبدأ يوم غد الإثنين زيارة رسمية إلى روسيا تستمر حتى الأربعاء؛ يجري خلالها مشاورات استراتيجية وأمنية. كما سيزور يانج كرواتيا وسلوفينيا قبل العودة إلى الصين.
تعليقا على ذلك، أوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء في الوقت الذي يركز فيه البلدان بشكل أكبر على تعميق العلاقات الثنائية في فترة تراجعت فيها هيمنة الولايات المتحدة على الجغرافيا السياسية في آسيا وأوروبا، بينما أثار فيروس كورونا الاضطرابات العالمية.
كما تأتي الزيارة أيضا بعد أيام قليلة من حضور الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنطلاق إحدى مشاريع الطاقة النووية بين البلدين عبر الانترنت، والتي تم الاتفاق عليها في 2018، لتتعهد فيه موسكو بمساعدة بكين في بناء أربعة مفاعلات نووية.
وخلال الحفل الافتراضي، قال بوتين إن العلاقات بين الجارتين وصلت إلى "أفضل مستوى في التاريخ"، مكررًا التعليقات التي أدلى بها وزير خارجيته سيرجي لافروف في مارس الماضي حول هذا الشأن.
من جانبه، قال شي إن الصين وروسيا "تدعم كل منهما الأخرى بقوة" في مواجهة الوباء، وتحدثا عن "شراكة تنسيق استراتيجية شاملة لعصر جديد". في تصريحات أكدت الصحيفة أنها أضافت إلى رغبة البلدين في توثيق علاقتهما الثنائية لاسيما وهما تستعدان للاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيع معاهدة بين البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون.
وتابعت "فاينانشيال تايمز" تقول إن أزمة كورونا خلقت فرصًا لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال السياسة الخارجية في أماكن أخرى؛ لاسيما بعد أن قدمتا اللقاحات المضادة للجائحة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وفي الصين، ظلت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا منخفضة منذ منتصف العام الماضي، بينما تعافى اقتصادها بوتيرة أسرع بكثير من البلدان الكبيرة الأخرى.
وأبرزت الصحيفة البريطانية في ختام تقريرها بأن العلاقة الوثيقة بين الصين وروسيا تتناقض بدورها مع علاقاتهما بالولايات المتحدة، التي تعهد رئيسها جو بايدن بمواجهة الصين بشأن حقوق الإنسان والملكية الفكرية والسياسة الاقتصادية ووصفها بأنها أخطر منافس لأمريكا. كما فرض الرئيس الأمريكي عقوبات كاسحة على روسيا بسبب "الأنشطة الخارجية الضارة".