قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن مصر حذرت إسرائيل واستدعت السفيرة الإسرائيلية في القاهرة وأكدت ضرورة توقف الاستفزازات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح، وأن هذا ينذر بتطور الأحداث، ولكن إسرائيل لم تنتبه واعتقدت أن الفلسطينيين سيصمتوا على البطش الإسرائيلي.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية على قناة "النهار"، أن الجانب الإسرائيلي استهان بالقدرات الفلسطينية، وكل التقارير الاستخباراتية لم تحذر القيادات بأن الشعب الفلسطيني من الممكن أن يهز نظيرة الأمن الإسرائيلية، موضحًا أنه لم تكن لدى الجانب الإسرائيلي أي معلومات حول تطور سلاح المقاومة.
وأكد عكاشة، أنه بعد 48 ساعة من الحرب أصبحت المقاومة الفلسطينية تشكل خطرًا على تل أبيب، وأصبحت إسرائل تحت القصف، وتحولت هي إلى رد فعل، بعد امتلاك فصائل المقاومة زمام الأمور.
ولفت، إلى أن إسرائيل بدأت تقوم بقصف عشوائي ردا على حزم صواريخ المقاومة، منوها أن الترهل كان واضحا لدى الإدارة الإسرائيلية، وهذا دفعها للتجاوب للمبادرة المصرية، وإنهاء الموقف وغلق الملف بسرعة.
وعن رد فعل إسرائيل الفترة المقبلة، وطريقة ردها على هزيمتها من فصائل المقاومة، قال: "السيناريو الاقرب أن هذا الأسد الجريح يمتلك عقل ثعلب، وأن إسرائيل ستحاول تفريغ أي نقطة تقدم حققتها الفصائل الفلسطينية، ويتحاول زرع الفرقة بين الفلسطينيين، والواضح أن إسرائيل ستقوم بشغل استخباراتي على شكل عالي، ولذلك يجب على الفلسطينيين ألا يتركوا الساحة لإسرائيل وألا يسمحوا لأحد بزرع الفرقة بينهم".