جاءت القرارات الأخيرة التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تضمنت دعم مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع الذي لا يزال صامدًا أمام وحشية العدوان الصهيوني، ومشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار، لتُمثّل فصلًا جديدًا مُضيئًا في الدعم المصري للقضية الفلسطينية، والذي بدأت من قبل النكبة عام 1948، والتي مرت ذكراها السيئة رقم 73 قبل أيام.
وقد ثمن الكاتب الروائي الدكتور عوض الغباري، دور مصر المشرف في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن دور مصر في دعم قطاع غزة لا ولن ينتهي "وليس هذا هو الموقف الأول لمصر تجاه القضية الفلسطينية عبر كافة الأزمنة والعصور".
وتابع في حديث لـ"البوابة نيوز" أن مصر على مر التاريخ ضحت بكل ما هو غال ونفيس وقدمت آلاف الشهداء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، ونصرة فلسطين دون شعارات جوفاء وبلا تجارة بالقضية، مؤكدا أن مصر مخلصة للقضية الفلسطينية، وعامل فعال جدا في سبيل الحل الكامل والشامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف "نحن مع الشعب الفلسطيني ومع فلسطين من الداخل، والدولة المصرية تفرق بين الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض للموت والتشريد وبين المتاجرين من أبنائه بالقضية الفلسطينية".
واختتم الغباري حديثه بأن الدور المصري الآن في التعامل مع القضية الفلسطينية هو دور مشرف جدا "ومصر تضحي بكل ما تملك من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني بعيدا عن أي متاجر أو من يحملون الشعارات الجوفاء".
كما أكد الباحث الأثري أحمد عامر، أن مصر تلعب خلال الفترة الأخيرة دورًا مهمًا ومحوريًا وقياديًا تجاه حل القضية الفلسطينية، وبصفة خاصة بعد ثورة 30 يونيو "والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد صراحة على وجوب إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام العادل الشامل"؛ وأضاف أن مصر تحاول بشتى الطرق حل أزمات القضية الفلسطينية ودعمها مؤخرا بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق التي تم تدميرها في قطاع غزة تحديدا، وإقامة عدد من المشروعات المصرية المهمة والحيوية داخل قطاع غزة لإعادة الحياة مرة أخرى إلى غزة بعد عمليات التدمير التي تمت مؤخرا لها "فمصر تتابع ملف القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية من أول رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والسفير المصري،
وشدد على أن الدولة المصرية تقف قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية وتدافع عن هوية فلسطين أرضا وشعبا".
وقال عالم الآثار بسام الشماع، إن مصر لها دور تاريخي ومؤثر في دعم القضية الفلسطينية على مر التاريخ، مؤكدا أن مصر الدولة الوحيدة تقريبا التي دعمت وتدافع عن القضية الفلسطينية منذ بدايتها إلى الآن
وثمّن الشماع الدور المصري، مؤكدا أنه "من أشرف الأشياء التي تتم على أرض الواقع"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الدعم المصري لإعادة إعمار قطاع غزة "شيء نبيل من دولة تؤمن بالقضية الفلسطينية على مر التاريخ، خاصة في ظل المعاناة الاقتصادية التي تمر بها"، وأن مصر هي صاحبة اليد الأولى في حل القضية الفلسطينية.
