مجلس الكنائس العالمى: نتوق إلى سلام عادل في الأرض المقدسة لجميع شعوب المنطقة
المطران عطا الله حنا: فرحتنا بوقف إطلاق النار لن تكتمل الا بالحرية الكاملة وإنهاء الاحتلال
مطران الكنيسة اللوثرية بالأراضى المقدسة يشكر الرئيس السيسي ويشيد بالدور المصرى
المطران منيب يونان: علينا احترام جميع الأماكن المقدسة والوضع التاريخى والرعاية الهاشمية
أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط: وقف إطلاق النار يؤكد انحياز مصر للسلام
لعبت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورا هامًا في التعامل مع عدد من الملفات ومن أهمها الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ونجد مصر هى الوحيدة التى نجحت واستطاعت التوصل إلى حل دبلوماسى وهو قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، بعدما اهتز العالم أجمع من تزايد وتيرة أعمال العنف والقتل بينهم، ما جعل المؤسسات الدينية تدرك ضرورة توحيد جهود القيادات الدينية وصناع القرار من أجل مكافحة الصراعات وحل المشكلات العديدة الناجمة عن التلاعب بالهوية الدينية لتبرير العنف، وترسيخ قيم تعزيز الثقافة الدينية والحوار بين أتباع الأديان، وقبول الآخر المختلف مع الاعتراف بالتعددية والحفاظ على مقدسات الآخر المختلف بالتعاون مع الرأى العام الدولى والمنظمات والمؤسسات العالمية، وعبرت المؤسسات الدينية عن فرحها بشأن قرار وقف إطلاق النار برعاية مصرية.
حيث جدد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، نداءه لكى تتوقف الاشتباكات المسلحة والعنف نهائيا ويتم السير على دروب الحوار والسلام.
وطالب البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية بأن يتحدوا معهم في الصلاة. ولتُرفع في كلِّ جماعة الصلاة إلى الروح القدس لكى يجد الإسرائيليون والفلسطينيون درب الحوار والمغفرة، ولكى يكونوا بناة صبورين للسلام والعدالة، وينفتحوا، خطوة بعد خطوة، على رجاء مُشترك، وتعايش بين الإخوة.
وفى نفس السياق قال مجلس الكنائس العالمى: "ٱننا نتوق إلى سلام عادل في الأرض المقدسة لجميع شعوب المنطقة، اليهود والمسلمون والمسيحيون والإسرائيليون والفلسطينيون، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، حتى يجلس الجميع تحت كرمهم وتحت شجرة التين الخاصة بهم ولن يخيفهم أحد ".
المطران عطا الله حنا
بينما قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن ما جرى في فلسطين انما هى عبارة عن ملحمة شعبيه كفاحية شاملة حيث اظهر الفلسطينيون فيها أن قضيتهم عادلة ولن يرفعوا راية الاستسلام إطلاقا والقدس كانت وستبقى عاصمتهم وقبلتهم وحاضنة أهم مقدساتهم.
وأضاف عطا الله، بإن الفلسطينيين عندهم نفس طويل وليسوا مستعدين للتنازل عن ثوابتهم وانتمائهم لهذه الأرض المقدسة مهما اشتدت حدة الضغوطات والمؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع حنا: الفلسطينيون ينشدون عدلا وانعتاقا من الاحتلال ووقفا لممارساته الظالمة في القدس وفى غيرها من الأماكن.
واختتم المطران عطالله حنا، اننا سعداء بوقف إطلاق النار لكى يتوقف شلال الدم وقتل الأبرياء ولكن فرحتنا لن تكتمل الا بالحرية الكاملة لشعبنا وإنهاء الاحتلال الذى هو المشكلة الحقيقة التى يعانى منها كل الفلسطينيين.
المطران سنى إبراهيم عازر
وفى نفس السياق شكر المطران سنى إبراهيم عازر مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضى المقدسة، الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوصله لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأضاف المطران سني إبراهيم عازر في تصريح خاص لـ"البوابة"، نأمل أن يكون هذا الاتفاق البداية لحل جميع الفروقات القائمة، كما أننا ننظر بامل لإعطاء كل ذى حق حقه خصوصا في قضية الشيخ جراح والمسجد الأقصى الشريف.
وتابع المطران سنى إبراهيم عازر: كما إننا نتابع تقديم الدعم الصحى للمرضى من خلال مستشفى المطلع التابع للاتحاد اللوثرى العالمى.
واختتم المطران سني إبراهيم عازر، بأن الله كتب لنا الحياة وليس الموت الأمل وليس اليأس الفرح وليس الحزن، إننا نطلب الرحمة لمن استشهد والعزاء للحزانى والشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
المطران منيب يونان
كما شكر المطران الدكتور منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى سابقا والرئيس الفخرى لمؤسسة الأديان من أجل السلام، الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على جهودها في الحل السلمى بوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن في قطاع غزه اعتبارا من فجر اليوم وحتي يحصل الفلسطنيون على حقوقهم المشروعة.
وأضاف "يونان" في تصريحات خاصة لـ" البوابة" بان ما حدث فهو خطوة بالاتجاة الصحيح حتى يقف سفك الدماء والدمار، وبنفس الوقت نتوقع ان تتلوها خطوة بتحقيق الدولتين على حدود 67 وان تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتابع: علينا أن نحترم جميع الاماكن المقدسة، ونحترم الوضع القائم التاريخى والرعاية الهاشمية للمقدسات المسيحية والإسلامية.
واستطرد " يونان" ننتظر من الطرفين تحقيق الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وإعطاء كل ذى حق حقه.
القس رفعت فكرى
وفى سياق متصل قال القس رفعت فكرى الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن مصر دولة كبرى ولها دور مؤثر في المنطقة وعلى مدى التاريخ لعبت مصر دورا كبيرا ومحوريا للمساهمة في حل الصراع العربى الإسرائيلى، ودفعت مصر ولا زالت ثمنا غاليا من أجل حقن الدماء وتحقيقا للعدالة
وأضاف "فكري" في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، ان ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بإصدار قراره بالمساهمة في إعمار غزة يؤكد موقف مصر الداعم دائما للقضية الفلسطينية.
مصر منحازة دائما للسلام..
وتابع: قرار وقف إطلاق النار من الجانبين جاء بعد تدخل مصر بثقلها لحقن الدماء ورغبة في العودة للجلوس مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات، وهذا يؤكد انحياز مصر الدائم للسلام، فالعنف لايمكن أن تحل المشكلات بل تزيد المشكلات تعقيدا فالعنف لايولد إلا عنفا والخاسر هم الغالبية من الأطفال والنساء والمدنيين.
واستطرد "فكرى"، لقد كسب غاندى معركته برفضه للعنف وسلك مسلك النضال السلمى اللاعنفى وكذلك مارتن لوثر كينج وغيرهما فالتاريخ زاخر بالمناضلين السلميين الذين رفضوا إراقة الدماء فنالوا احترام العالم والوقوف بجانب قضيتهم
واختتم الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، مرحبا بالحوار مرحبا بالنضال السلمى اللاعنف، ودعائى إلى الله الواحد أن يحفظ مصر سالمة غانمة صانعة سلام وأن يزرع بمحبته ورحمته المحبة في قلوب الجميع فيعيش الكل في محبة وإخاء وطوبى لصانعى السلام.
القس فادى لوس
بينما قال القس فادي لوس قس إنجيلي بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية إن مصر بذلت في الأيام الأخيرة مجهودا ضخما في معالجتها لملف الصراع الاسرائيلى - الفلسطينى، على الرغم من صعوبة الملف وتحديات اللحظة الراهنة، لكن التدخل الدبلوماسى كان له أثره في وقف إطلاق النار ومبادرة اعمار غزة.
وأضاف "لوس"، بانه بالتأكيد اتصال الرئيس الأمريكى بايدن بنظيره المصرى السيسي هو إشارة لقوة مصر إقليميا وتاريخيا في تدخلها في الملف الفلسطينى الاسرائيلى.
وتابع لوس: "في الوقت نفسه قدمت الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية دعما كبيرا لحق الفلسطينيين في العيش ومخاطبة العديد من الجهات في الداخل والخارج لوقف العنف ونزيف الدماء. وهو ما يوضح أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية في المقام الاول وأن الكنيسة تدرك هذا الأمر، وهذه فرصة جيدة للتأكيد أن نسبة كبيرة من الكنائس للمصلحة داعمة للسلام ولحل يضمن حق الفلسطينيين في العيش بأمان في أرضهم، وأن هذه الكنائس لا تدعم الصهيونية أو تربط بين وضع اليهود في فلسطين وعودة المسيح ثانية للعالم".
واختتم القس فادى لوس "نصلى أن تكون هذه بادرة سلام تحتاج اليها المنطقة، وانطلاقة نحو الإعمار وتحقيق العدالة والحرية لشعب عانى وما زال يعانى من أجل حق العيش والحرية".