تحل اليوم السبت 22 مايو ذكرى محاولة اغتيال فرقة "الحشاشون" للقائد العربي صلاح الدين الأيوبي، عام 1176، وكانت محاولة "الحشاشين الأولى لاغتيال صلاح الدين الأيوبي في ديسمبر 1174م \ 568 هـ بينما كان يحاصر حلب؛ حيث تمكن بعض الحشاشين من التسلل إلى معسكر صلاح الدين وقتل الأمير أبو قبيس، وتلا ذاك عراك قتل فيه عدد كبير من الناس ولكن صلاح الدين نفسه لم يصب باذى.
نستعرض نبذة عن تاريخ "الحشاشون" و"صلاح الدين الأيوبي".
"الحشاشون"
اطلق اسم "الحشاشون" على الطائقة الإسماعيلية النزارية، التي كانت تتميز بأنها شديدة الدموية تجاة كل من يقف في طريقها، وكانوا يعتمدون على الاغتيالات في تصفية خصومهم ولإضعاف النظم التي يروا أنه يجب إسقاطها.
كانوا على عداء وكراهية شديدة مع كل من الخلافة "العباسية" و"الفاطمية"، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات منهم مثل الوزير "السلجوقي" والخليفة "المسترشد" والخليفة "الراشد".
تدعو فرقة "الحشاشون" إلى إمامة "نزار المصطفى لدين الله" ومن جاء من نسله، واتخذوا من بلاد فارس والشام معاقل لهم، ثم أسس "حسن الصباح" الطائفة واتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزا لنشر دعوته.
صلاح الدين الأيوبي
ولد في مدينة "تكريت" في دولة العراق ثم جاء إلى مصر، وظل يقوي مركزه ويحبب المصريين فيه وعزل قضاة الشيعة واستبدلهم بقضاة شافعيين، وأزال المذهب الشيعي.
وبعد تحالف صلاح الدين مع الزنكيين، لم يبق له من خطر يهدد دولته إلا "الحشاشون" التي كانت تتبع طريقة الاغتيال المنظم للتخلص من أعدائها، وكان "الحشاشون" يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون في عدد من المواقع المشرفة الشاهقة في جبال النصيرية، ولما عزم صلاح الدين على إبادة طائفتهم وكسر شوكتهم، أرسل بعض الفرق العسكرية إلى جبالهم، وتولى صلاح الدين قيادة الجيش بنفسه، وضرب الحصار على جميع قلاع الحشاشون، لكنه لم يتمكن من فتح أي منها، ففك الحصار وانسحب بجيشه مدمرًا كل المعاقل غير الحصينة التابعة لتلك الطائفة أثناء سيره.
وقعت أولى محاولة الحشاشون لاغتيال صلاح الدين حينما كان يحاصر حلب، حيث تمكن بعض الحشاشون من التسلل إلى معسكره وقتل الأمير أبو قبيس ولكن نجى صلاح الدين.
وحدثت المحاولة الثانية حينما تنكر عدد من الحشاشون في زي جيش صلاح الدين وتسللوا إلى معسكره في عزز حينما كان يحاصرها، وتمكنوا من قتل العديد من الأمراء لكن صلاح الدين نفسه لم يصب سوى بجروح بسيطة.
وذكر كلا من "ابن كثير" و"ابن الأثير" أن صلاح الدين حاصر "الحشاشون" ثم عقد معهم معاهدة صلح.