نحات ورسام مصري، ولد في حي باب الشعرية في محافظة القاهرة يوم 31 مارس 1929 لأسرة ترجع أصولها إلى محافظة أسيوط وتعمل في صياغة الحلي أنه الفنان الرسام النحات آدم حنين.
تخرج من مدرسة "الفنون الجميلة" سنة 1953، واستكمل دراسته في ميونخ بألمانيا وأقام في فرنسا بين عامي 1971 و1996. وعمل مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال أبي الهول في محافظة الجيزة. وعاد نهائيًا إلى وطنه مصر سنة 1996 وأسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وتوفي يوم 22 مايو سنة 2020.
يعد من أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين، أنجز خلال مسيرته الفنية عددًا من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم، باستخدام مواد متنوعة مثل الغرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار.
تشكلت أعماله الأولى على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام، وسجلت فترة السبعينيات تطور هام في فنه، وفي خلال فترة الثمانينيات، اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود، أعماله في التسعينيات، تشكلت على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها السفينة.
واعتبر رسام غير عادي لأنه لم يستخدم مطلقا في لوحاته الألوان الزيتية على القماش بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية.
أنجز سنة 1960 رسومًا لتزيين كتاب "رباعيات صلاح جاهين"، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق، تتميز لوحاته، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالًا هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتي.
كان أيضًا رسامًا غير أنه لم يستخدم بتاتًا في لوحاته الألوان الزيتية على القماش بل أعاد إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية.
أقام العديد من المعارض الفردية منها، معرض الأكاديمية المصرية في العاصمة الإيطالية روما سنة 1980، معرض مركز سلطان في الكويت سنة 1983، معرض المركز الثقافي المصري في العاصمة الفرنسية باريس سنة 1987، معرض ميونخ الألمانية سنة 1988، حاز جائزة الدولة المصرية التقديرية في الفنون سنة 1998، وجائزة مبارك للفنون سنة 2004.