اجتاحت ملايين الفئران أشهر الحقول وغزت المنازل شرقي أستراليا، من حدود فيكتوريا في الجنوب وصولا إلى ولاية كوينزلاند الشمالية، مما تسبب في أضرار بملايين الدولارات للمحاصيل والآلات.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تبحث القوارض الجائعة عن مأوى داخل منازل الناس، ففي بلدة كانويندرا الصغيرة، على بعد أربع ساعات بالسيارة غرب سيدني، تقضي سو هودج، عاملة التنظيف، أيامها في التخلص من الفئران عن طريق الفخاخ في منازل عملائها، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
وقال مايكل بايتن أحد المزارعين: "كان عام 2020 عاما لا ينسى في نيو ساوث ويلز، فقد سقطت كميات غزيرة من الأمطار، بعد عامين من الجفاف، مما خلق أرضا خصبة لمحصول وفير، أدى ذلك إلى خلق ظروف مثالية للفئران".
وقال الباحث ستيف هنري، الذي وصفته حكومة نيو ساوث ويلز بأنه أفضل خبير أسترالي في طاعون الفئران: "إن محاولة تعداد عدد الفئران التي تصيب شرق أستراليا الآن ستكون مثل محاولة عد النجوم في السماء".
وأعلن المسؤولون في حكومة نيو ساوث ويلز، أنهم حصلوا على 5 آلاف لتر من البروماديولون (واحدة من أقوى المواد الكيميائية لقتل الفئران في العالم) وهو سم قوي يقتل بجرعة واحدة.
ولكن ليس الجميع سعداء بذلك، فقد أعرب البعض عن قلقهم من أن زرع السم لإنقاذ المحاصيل من الفئران يمكن أن يلوث المحاصيل الغذائية ويقتل الحياة البرية.