قال الشيخ كامل مطر، رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، إن "من أهم المبادئ والأهداف التي بُني عليها المجلس أننا لا نعمل بالسياسة وأننا نعمل على نظام التوعية ولم شمل القبائل والعائلات المصرية وتوعية الشباب خوفًا عليهم من الانزلاق وراء الأفكار الهدامة"، مضيفا أن فروع المجلس منتشرة في ربوع مصر ومقره الرئيسي في القاهرة ومقراته الأخرى في جميع محافظات الجمهورية، ويجمع لفيف من القيادات سواء القيادات الشعبية أو القبلية، ولفيف من الشباب والذي نعوّل عليه في خدمة الوطن ودعم القيادة السياسية والقوات المسلحة، فالشباب هم أمل المستقبل.
وأضاف خلال زيارته الأولى لمحافظة الإسكندرية وسط استقبال حافل بـ"المزمار البلدي" من أهالي منطقة أبيس، بحضور لفيف من قيادات القبائل والعائلات المصرية، أن زيارته للإسكندرية خاصة منطقة أبيس تمثل جزءا من مجهودات المحلس، مشيدًا بالجهود الخدمية التي بُذلت خلال الفترة الماضية بالمحافظة خاصة خلال شهر رمضان الكريم من توزيع مواد غذائية وغيره على الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى، متابعًا: "نحن في المجلس ننظر لتلك الخدمات المقدّمة على أنها واجب علينا وعلى أبناء القبائل والعائلات، ونشكرهم على ما بذلوه من جهد وعطاء من أجل الوطن".
وأشار إلى دور المجلس خلال أزمة وباء كورونا تلك الآفة العالمية، حيث منذ بداية الأزمة انطلقت العديد من الحملات التوعوية وحملات التطهير والتعقيم وتوزيع الكمامات والمطهرات في كافة المحافظات، كما تم دعم المستشفيات من خلال توفير الاحتياجات اللازمة خلال الأزمة من بينها توفير أسطوانات الأكسجين، مضيفًا: "كان لنا دور مميز لأن هذا فرض علينا كأبناء الوطن، ونحن كأبناء القبائل والعائلات المصرية لا نبغي سوى حُبنا في وطنّا وفي دعم قياداتنا وجيشنا وهذا منتهى أملنا".
وبيّن أن الفرق بين المجلس والحزب أن المجلس ما هو إلا عمل اجتماعي تنموي توعوي بحت ليس له أي سبيل إلى السياسة ولا يعمل بالسياسة وهذا هو اتجاهنا ولن نغيّره، مشيرًا إلى أن الشباب هم أمل المستقبل وهم الذين تعوّل عليهم الدولة والأمة العربية فهم من يحملون الراية ويُكملون مسيرة الوطن خلال الفترة القادمة، وأبرم المجلس عدة بروتوكولات لمساندة الشباب ودعمهم في مختلف المجالات خاصة التعليم حيث تم إبرام بروتوكول مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتخفيض المصروفات لعدد من الطلاب، وكذلك تم التنسيق مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي للنظر لمتطلبات الشباب بالمراكز في المحافظات وتلبية احتياجاتهم وهو الأمر الذي لاقى ترحيبًا كبيرًا من قِبل الوزير، وأيضًا تم إبرام بروتوكولات مع بعض المحافظين، وجارِ العمل على هذا الأمر، فالشباب على رأس أولويات المجلس.
وأشاد بالجهود المصرية وتعامل القيادة السياسية مع القضية الفلسطينية والذي وصفه بـ"المشرّف جدًا" وذلك منذ بداية التصعيد والعدوان على قطاع غزة منذ نحو أسبوع وحتى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لصالح إعمار غزة، وهو عمل طيّب لم يحدث من قبل وهذا إن دل فإنما يدل على أن مصر تعود إلى ريادتها على جميع الدول العربية، ومصر هي الأخت الكبيرة والصدر الحنون على كل أبناء الوطن العربي، وهي الأم التي تحتضن أبناءها في الدول العربية وهذا هو دور مصر، وثمّن عمل وقرار الرئيس السيسي ونؤيده ونحن خلف القيادة السياسية في كل ما تتخذه من قرارات وهذا يدل على قوة التلاحم بين الشعب والقيادة السياسية.
وأشار إلى الطفرة التنموية والمشروعات العملاقة التي تشهدها مصر وما تم استحداثه من مشروعات خلال السنوات الست الماضية في مختلف المحافظات وهو ما يؤكد على أن هناك نهضة كبيرة تتم في مصر مُرَتّبة ومُمنهجة ومدروسة دراسة جيدة وبالتالي نرى النتائج في وقت قصير، موجهًا رسالة للقيادة السياسة بأننا جميعًا خلفها في كل ما تتخذه من قرارات وكذلك خلف القوات المسلحة في محاربتها للإرهاب ومحافظتها على مقدرات الدولة.
وقال الدكتور مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مجلس القبائل والعائلات المصرية كيان كبير وهدفه لمّ شمل العائلة المصرية الكبيرة والقبائل العربية في أطراف الوطن على شيء واحد وهو دعم الدولة المصرية مؤسسات وشعب، مضيفًا: "نحن ندعم كل مؤسسات الدولة لأن مصر لن تقوم إلا بمؤسسات قوية جدًا، ورأينا الفترة التي اهتزت خلالها المؤسسات والتي كانت كلها مخاطر وكان لا يوجد فيها أمان أو تنمية أو استثمار، فلو محتاج تعمل تنمية تحتاج لعنصر الأمان وعنصر الأمان تقوم به المؤسسات المعنية".
ووجه "شاهين"، حديثه للشباب، قائلًا: "إن من أهم الأمور التي إذا اعتمدوا عليها في حياتهم سيبتعدوا عن العنف والإرهاب أن يجتمعوا على محبة هذا الوطن وهو الأمر الذي سيدفعهم للاجتهاد في عملهم، والرئيس السيسي يحرص في كل لقاءاته على ترسيخ مفهوم الوعي لدى الشباب فالجميع في عمله بوعيه وإتقانه يستطيع أن يُفيد الدولة، فالعمل هو السبيل الوحيد لبناء هذه الدولة المصرية العظيمة".
من جانبه قال مصطفى درويش، رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية بمحافظة الإسكندرية، إن زيارة الشيخ كامل مطر، رئيس المجلس، إلى محافظة الإسكندرية لها أثر كبير في نفوس القبائل والعائلات بالمحافظة والذين لهم دور كبير في خدمة الشارع السكندري، مثمنّا الدور الكبير الذي يقوم به رئيس المجلس وعطائه الكبير،
واكد أن الإسكندرية تشهد طفرة كبيرة في المشروعات التنموية والخدمية على رأسها مشروع محور المحمودية وبشائر الخير الذي عمل على القضاء على العشوائيات وكذلك مشروعات البنية التحتية، واشاد بدعم القيادة السياسية وجهودها، قائلًا: "نشكر الله على نعمة الرئيس السيسي الذي وهب الله الوطن إياه، ونشكر كافة الأجهزة التي ساندت وتصدت لمحاولات النَّيل من هذا الوطن ومقدّراته وحافَظوا عليه لإيصاله لبر الأمان".