الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

معركة ضمير.. تمرد 35 نائبا جمهوريا ضد ترامب.."النواب" يصوت على إنشاء لجنة للتحقيق في اقتحام الكونجرس.. والرئيس السابق: هجوم فظيع ضد الديمقراطية الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن 35 من الجمهوريين في مجلس النواب اختاروا الحقيقة والديمقراطية الأمريكية بدلا من الوقوف مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث يواجه زملاؤهم في مجلس الشيوخ الآن معركة ضمير بشأن الجهود المبذولة للتحقيق في اقتحام مبني الكابيتول من قبل أنصار ترامب في 6 يناير.
وصوّت مجلس النواب على مشروع قانون لإنشاء لجنة مستقلة من الحزبين للتحقيق في اقتحام الكابيتول، لكن مشروع القانون لا يزال أمامه طريق صعب، حيث يسعى المؤيدون لمشروع القانون إلى الحصول على أصوات 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لازمة للتصديق عليه، ليظل السؤال مفتوحًا، وإن كان محيرًا، فيما إذا كان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون سيقفون في طريق التحقيق في هجوم الكابيتول المسلح الذي دفعهم إلى الفرار بحثًا عن الأمان.
ويمثل تمرد 35 من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين ضد زعيمهم، النائب عن ولاية كاليفورنيا كيفن مكارثي، الذي دفع بقوة من أجل الوقوف ضد مشروع القانون، أقوى توبيخ حتى الآن للرئيس السابق ترامب من صفوف حزبه.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب بيني طومسون من ولاية ميسيسيبي الأمريكية، الذي تفاوض على مشروع القانون مع زميل في الحزب الجمهوري: "قال الناس إننا لن نحصل على أكثر من 20 صوتًا في مجلس النواب من الجمهوريين".
وأضاف طومسون في تصريح للقناة: "لقد حصلنا على 35، أنا متفائل بشأن الجمهوريين في مجلس الشيوخ".
بينما تساءل جون كاسيش، الحاكم الجمهوري السابق لولاية أوهايو الأمريكية، في تصريح للقناة عما إذا كان حجم تصويت الحزب الجمهوري لصالح إنشاء اللجنة هو انقلاب ضد ترامب.
وأضاف كاسيش: "إنها ضربة كبيرة لقيادة الحزب في مجلس النواب بعد فقدان هؤلاء الأشخاص،" في إشارة إلى الـ35 جمهوريين بمجلس النواب الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، مشددا "هذا سيعطي زخمًا في مجلس الشيوخ لمعرفة ما إذا كان بإمكان 10 من الجمهوريين التصويت على الوصول إلى حقيقة الأمر"، في إشارة إلى التحقيق في اقتحام مبني الكابيتول.
وأشارت القناة إلى أنه بالرغم من تصويت 35 من الجمهوريين في مجلس النواب لصالح مشروع القانون، إلا أن 175 جمهوريًا صوتوا ضد تشكيل اللجنة، مما يشير إلى قوة وشعبية ترامب داخل الحزب الجمهوري.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، تساءل ترامب في بيان عما إذا كان مكارثي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "يستمعان" لمحاولته التستر على هجوم فظيع ضد الديمقراطية الأمريكية، بحسب ما وصفت القناة، في إشارة إلى اقتحام مبني الكابيتول.
وفي غضون 24 ساعة، تلقى الرئيس السابق ترامب الإجابة على سؤاله، حيث قالت مصادر إن مكارثي يفرض ضغوطا شديدة على أعضاء الحزب الجمهوري الذين كانوا يفكرون في دعم إنشاء اللجنة.
والأهم من ذلك، أن ماكونيل الذي قال إنه منفتح على سماع الحجج بشأن إنشاء اللجنة، قرر في نهاية المطاف معارضة مشروع القانون.
ولم يُظهر قرار ماكونيل قوة ترامب داخل الحزب الجمهوري فحسب، بل أظهر أيضًا مدى حاجة الحزب للناخبين الأساسيين من مناصري ترامب الذين يعتمد عليهم ماكونيل ومكارثي في سعيهم لاستعادة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.