أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إعادة السيطرة على الوضع في الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) واعتقال 16 شخصا.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكا روزنفيلد، في تصريحات أدلى بها لوكالة "سبوتنيك"، إن "الوضع في الحرم القدسي بالقدس، حيث اندلعت أعمال الشغب بعد صلاة الجمعة، أصبح تحت سيطرة الشرطة الإسرائيلية، وتم اعتقال 16 مشتبها به".
وتابع روزنفيلد: "الوضع الآن تحت السيطرة... في الصباح أوقفت وحدات الشرطة في الحرم القدسي أعمال شغب واسعة النطاق. وألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي اضطرت إلى استخدام أسلحة غير فتاكة ردا على ذلك"، على حد زعمه.
وأشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن الشرطة سمحت لآلاف الأشخاص غير المتورطين في أعمال الشغب بمغادرة المنطقة، مشيرا إلى "اعتقال 16 مشاركا في أعمال الشغب في الحرم القدسي والبلدة القديمة".
أفاد مراسل "سبوتنيك" بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وقمعت عشرات الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم.
وأضاف مراسل "سبوتنيك"، أن قوات القناصة الإسرائيلية اعتلت المصلى القبلي بعد قمع الجنود الإسرائيليين مسيرة في باحات المسجد الأقصى ما أسفر عن إصابة 15 فلسطينيا بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
في السياق ذاته،اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مناطق متعددة من الضفة الغربية عقب مسيرات وتظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وبدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد على أنه خط أحمر".
وأضاف هنية، اليوم الجمعة، أن فصائل الغرفة المشتركة وقفوا صفًا واحدًا وضربوا العدو ضربات موجعة ستترك آثارًا عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية.
وقال هنية في كلمة عن وقف إطلاق النار مع إسرائيل: "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أن الأقصى خط أحمر. غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح. غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة".
وتابع هنية: "النصر صنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام. فصائل الغرفة المشتركة وقفوا صفًا واحدًا وضربوا العدو ضربات موجعة قاسية ستترك آثارًا عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية بل على مستقبله على هذا الأرض المباركة".