حذر أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد تركي، من أزمة نقص المياه والتي تمثل مشكلة عالمية، موضحًا أن الموارد المائية تتوزع بشكل غير منتظم وغير عادل، والشرق الأوسط من أكثر المناطق جفافًا في العالم، فثلاثة أرباع مساحته الأرضية قاحلة، وتنبع معظم موارد المياه من خارج المنطقة، وستؤدي الممارسات الحالية المستمرة إلى إغراق المنطقة في أزمة عميقة ومعقدة، مما يخلق ظروفًا تصبح فيها النزاعات والحروب على الموارد الشحيحة على المستويين المحلي أو الاقليمي أمرًا لا مفر منه.
وأكد الدكتور محمد تركي، في تصريح له، اليوم الجمعة، أن منطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي موطن نحو 5% من سكان العالم، ولكنها تحتوي على اقل من1% من مياه العالم العذبه المتجددة فالوطن العربي يعتبر الآن بؤرة الصراع المائي، والمشكلة التي تواجه الدول العربية أنها تعاني نقص يقدر بـ 44% في تلبيه احتياجاته المائية في ظل تحكم9 دول غير عربيه بأكثر من 85% من منابع الموارد المائية للوطن العربي وهي إثيوبيا جنوب السودان وأوغندا وكينيا وزائير والسنغال وايران وتركيا إضافة إلى إسرائيل.
واختتم بأن أهمية أزمة المياه تكمن في أن الماء يرتبط بعلاقة عضوية بالغذاء وفي أن الاثنين هما أساس كل وجود ونشاط، إن الصراع على المياه في المنطقة العربية هو حلقة من حلقات الملحمة القومية التي يخوضها العرب ضد الصهيونية المتجسدة بإسرائيل والمدعومة بالحقد الأجنبي التاريخي إضافة إلى أطماع ومشاريع إثيوبيا وايران وتركيا.