قال ممثل مصر لدى الامم المتحدة، إنه لا سبيل للاستقرار في المنطقة دون التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية المركزية للامة العربية وهو ما اكدته جامعة الدولة العربية.
واضاف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الخطوة الأولى أمامنا هي الوقف العسكري الحالي والحيلولة دون اية استفزازت في القدس، مع احترام الوضع التاريخي والقانوني في ظل الرعاية الاردنية للأماكن المقدسة.
وقال: إن الجهود المبذولة من مصر والأطراف الأخرى أثمرت وقفا وشيكا لإطلاق النار، وأضاف "طالما كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الإطار الأهم، الذي تشارك فيه كل الدول الأعضاء في القرارات التي تعكس ما توافقت عليه الأسرة الدولية اتجاه مختلف القضايا والتحديات، في ضوء مبادئ الامم المتحدة ومحددات القانون الدولي".
تابع: "نجتمع اليوم في لحظة عصيبة مؤلمة لنتباحث ونتدبر حول ما وصلت اليه من تراجع واحدة من اولى القضايا التي طرحت على اجندة الجمعية العامة للامم المتحدة، وهي قضية فلسطين، التي شهدت تراجعا كبيرا على مدى العقود الماضية، عقب امل قد لاحى مع مسيرة السلام في المنطقة، ثم تبدد في ظل استمرار واقع الاحتلال وما يصاحبه من الممارسات الاسرائيلية خاصة في الاستيطان والتهجير القسري وهدم المنازل الفلسطينية وعنف المستوطنين ضد المدنين الفلسطينين العزل، اضافة الى تهديد الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الاقصى المبارك".
واشار الى أن التصعيد الحالي في الارض الفلسطينية يدعو للتفكير في كيفية الخروج من دائرة العنف التي نشهدها من حين لآخر في ظل غياب مفاوضات جادة تستهدف تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على اساس المرجعية المتفق عليها.
وشدد على ضرورة القيام في اعقاب وقف اطلاق النار باتخاذ الاجراءات السريعة الملمسوية على الارض التي يمكن ان تسهم في استعادة الهدوء مرة اخرى واعادة الاعمار في غزة وبما يتيح لمختلف الاطراف النظر في كيفية احيار والشروع في مفاوضات السلام للوصول الى حل دائم وعادل للقضية.
وشدد ممثل مصر على أن احياء عملية السلام بشكل فعال هو جوهر التحرك الدولي المطلوب للتحرك للامام نحو اوفق سياسي ايجابي يعطي الامل للفلسطينين ولشعوب المنطقة في سلام عادل واستقرار مستدام وتنمية لصالح بناء مستقبل الامن للجميع".
وطالب بالتفعيل العاجل لدور الرباعية الدولية بما يؤدي الى التجاوب مع مبادرة الرئيس محمود عباس، بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الامم المتحدة من اجل استئناف المفاوضات لاقامة الدولة الفلسطنية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وفقا للمرجعيات المتفق عليها وفقا لقرار الامم المتحدة خاصة قرار مجلس الامن رقم 2334 لعام 2016 وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأكد مواصلة مصر الجهود والمبادرة لرامية لذات الهدف بالتعاون اميركا لاستئناف المفاوضات بين الطرفين ودعم الجهود الدولية لاعادة الاعمار وخصصت 500 مليون دولار في غزة.