هو صانع البهجة، الفنان الذي أدرك أن الحياة لا تستحق سوى الضحك منها أو عليها، أضحكنا سمير غانم، كثيرا بإطلاقه العشرات من الافيهات الكوميدية ارتجالا والتى عجز عن كتابتها المؤلفون وكُتاب السيناريو، ولما لا وهو ثالث ثلاثي اضواء المسرح الذي برحيله انطفأت اضواء الكوميديا.. هو فطوطة أو سمورة أسطورة الفوازير.
قدم الفنان الكبير الذى رحل عن عالمنا اليوم، واحدة من أشهر الشخصيات الكوميدية خلال فترة الثمانينات والتى بقيت حاضرة بيننا عشرات السنوات وتناقلتها ايضا الأجيال الجديدة وهي شخصية فطوطة، تلك الشخصية الخيالية الكوميدية التى قدمها من خلال الفوازير التي حملت نفس الاسم وعرضت خلال شهر رمضان في العام 1982 ميلاديًا، والتى ظهر خلالها بشخصيتن هي فطوطة وسمورة".
وما ساعد على انتشار ونجاح الشخصية هو شكلها وملابسها المميزة، والذي جعل منها كراكتر فريد من نوعه، فهي شخصية قصيرة القامة ولها صوت طفولي مميز، وترتدي بدله خضراء زاهية وفضفاضة، على بيبيون اسود وحذاء ضخم اصفر اللون.
وتضمنت فوازير فطوطة وسمورة الشهيرة مجموعة كبيرة من الأغانى والاستعراضات المميزة، منها على سبيل المثال:"بابا جاي إمتى جاي الساعة ستة راكب ولا ماشي راكب بسكلتة"، ولازالت كلمات هذه الأغنية تتغنى بها الكثير من الأمهات لأطفالهن منذ وقت إذاعتها وحتى الآن.
و مع النجاح الباهر للعمل قدم الفنان سمير غانم اجزاء منه، "فطوطة حول العالم" وفوازير الشخصيات، قبل الظهور مجددا في مسلسل الرسوم المتحركة "فطوطة وتيتا مظبوطة" في موسم رمضان عام 2010، ثم عادت فوازير فطوطة من جديد عبر الإذاعة في موسم رمضان 2016.
