السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل تؤثر موجة "كورونا" بالهند على توريد شحنات لقاح أسترازينيكا؟.. خبراء: تنويع المصادر والتصنيع المحلى ضمانة توفير اللقاحات.. عز العرب: إنتاج 2 مليون جرعة سينوفاك الصينى بمصر خلال شهرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بات تنويع مصادر اللقاحات وعقد اتفاقيات مع دول جديدة والتركيز على التصنيع المحلى وزيادة جرعات الوعى والرد على حملات التشكيك أبرز الخطوات للقدرة على مجابهة "فيروس كورونا اللعين" بحسب الخبراء بمجال الصحة، حيث اعتبروها الضمانة الوحيدة للتغلب على المعوقات اللوجستية الطارئة كما حدث مؤخرا في تأخر لقاح أسترازينيكا، وطالبوا بمزيد من الاتاحة للتطعيم خاصة أن مصر لم تتخطى المليون ونصف جرعة فيما جاوزت دول شقيقة الـ10 مليون جرعة.



ويخطط معهد الأمصال الهندي لتمديد الوقف المؤقت الذي فرضه على صادرات لقاح أسترازينيكا حتى نهاية العام الجاري، ويهدف قرار التمديد إلى تمكين معهد الأمصال الهندي من جعل الأولوية لتسليم اللقاحات داخل الهند التي تعاني من موجة ثالثة شرسة لفيروس "كوفيد-19".
ومن المحتمل أيضا ألا يستأنف معهد الأمصال الهندي تصدير شحنات اللقاحات الكبيرة قبل أكتوبر المقبل على أقرب تقدير. ويعتمد برنامج كوفاكس على جرعات أسترازينيكا التي يصنعها معهد الأمصال الهندي.
يقول الدكتور محمد عز العرب – استشارى الجهاز الهضمى والمستشار الطبى للحق في الدواء، نتيجة تصاعد الجائحة في الهند وانتشار الوباء وزيادة نسب الوفيات وتركيزالهند حاليا على زيادة التطعيم من المتوقع حدوث تأخيرات لوجستية في وصول الاسترازنيكا الذى يواجه أيضًا مشكلات التأخير من دول الاتحاد الأوروبى فكان من المفترض توفير 100 مليون جرعة في حين أن ما تم تسليمة لا يتجاوز 30 ألف فقط.
ويواصل "عز العرب": "تشارك مصر مع الاتحاد العالمى لللقاحات والتمنيع "جافى" الذى تعهد بتوفير 40 مليون جرعة من لقاحات كورونا، ولكن من المتوقع حدوث بعض التأخيرات خاصة لقاح أسترازينيكا الذي ينتج في مصانع سيرام الهندية وهناك نوع سويدى أخر، وأعتقد بحدوث اتفاقيات مع ذات اللقاح المنتج في أوروبا وفى نفس الوقت يتم العمل بمجال التصنيع المحلى لسينوفاك الصينى المفترض إنتاج نحو 2 مليون جرعة في غضون شهر ونصف أو شهرين فضلا عن وصول لقاحات سينو فارم الصينية المتفق عليها كما تم فتح مجال للقطاع الخاص لسبوتنك الروسى وتهدف هذه الخطوات لتنويع مصادر اللقاحات".
وتابع "عز العرب": وصلنا حتى الأن لنحو 5 مليون جرعة تكفى لنحو 2.5 مليون مواطن، ومنذ بداية التطعيم بالقاحات في 24 يناير الماضى تم تطعيم نحو 1.3 مليون مواطن قد تصل لنحو مليون ونصف مواطن وهذا العدد يعتبر قليل نسبيًا بالنسبة لفترة التطعيم وعدد السكان، كما لو قورن بدولة شقشقة مثل المغرب التى تأخرت 4 أيام فقط عن التطعيم 28 يناير ةقاربت الـ 10 مليون رغم كونها أقل من مصر اقتصاديا. ونحتاج لدفع عملية الإتاحة وتنويع مصادر اللقاحات ورفع جرعات زيادة الوعى للرد على المشككين في فاعلية وصلاحية اللقاح. لأن الوقاية الحقيقة هى تطعيم نحو 70% من المواطنين.



جدير بالذكر أن قرار تمديد وقف تصدير اللقاحات سيكون له تأثيرات سلبية على الدول الأفريقية، حيث تنخفض معدلات التطعيم في تلك الدول مقارنة ببقية العالم، كما أن أهداف تلك الدول تعتمد بشكل كبير على اللقاحات الموردة من المنشآت التابعة لبرنامج كوفاكس، وفقا لما صرح به مدير المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية جون نكينجاسونج.
من جانبه يقول الدكتور رءوف حامد- أستاذ الفاماكوجى بهيئة المصل المصل واللقاح "فاكسيرا": نمتلك القدرة على إنتاج اللقاحات ذات الجودة العالية سيما أن مصر كانت لها باع وتصدر اللقاحات في منتصف الثمانينات والتسعينيات ولكن هذا التوجه توقف منذ سنوات ومسألة إعادة احياؤه أمر في غاية الأهمية.
ويضيف "حامد": مسألة الإنتاج تتطلب البحث عن الخبراء والكوادر حتى يتمكنوا من الوصول للتكنولوجيا اللازمة للصنيع والعمل على التطوير للقدرة على التنافسية، والمطلوب دراسة خطوات التصنيع من هيئة المصل واللقاح للاستفادة من البنية التحتية واستعادة الدور المصرى عن صناعة اللقاحات التى كانت تسارع دول الخليج لحجز جرعاتها من مصر.