الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

«إياتا» يشيد بفتح الحدود أمام الحاصلين على اللقاحات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" بتزايد أعداد الدول التي قررت، استنادًا إلى أدلة علمية موثوقة، فتح حدودها أمام المسافرين الحاصلين على اللقاحات.
وتشير أحدث البيانات التي جمعها الاتحاد، بما يشمل خدمة التحقق من مستندات (تيماتيك)، إلى رفع قيود السفر أمام المسافرين الحاصلين على اللقاحات بشكل كامل أو جزئي في أكثر من 20 دولة حول العالم.
ويدعم الاتحاد في تقرير اليوم، إزالة القيود المفروضة على المسافرين الحاصلين على اللقاحات. وفي حالات عدم القدرة على الحصول على اللقاح، يتوجب توفير إمكانية السفر دون فرض الحجر الصحي بالاعتماد على استراتيجيات فحوصات كوفيد-19 القائمة على الاختبارات المجانية المتوفرة بشكل واسع.
وانضمت ألمانيا مؤخرًا إلى قائمة الدول التي خففت إجراءات الحجر الصحي على المسافرين الحاصلين على اللقاحات، حيث لا يخضعون حاليًا لإجراءات الحجر الصحي (باستثناء بعض الدول ذات معدلات الخطورة المرتفعة). كما ألغت ألمانيا الحجر الصحي المفروض على المسافرين الذين يحملون نتائج سلبية لفحص كوفيد-19 (باستثناء القادمين من بعض الدول ذات معدلات الخطورة المرتفعة).
جاء قرار الحكومة الألمانية بعد مراجعة للاستشارات العلمية التي قدمها معهد روبرت كوخ الشهير عالميًا، والتي خلصت إلى أن المسافرين الحاصلين على اللقاحات لا يلعبون أي دور في نشر المرض ولا يشكّلون خطرًا كبيرًا على السكان في ألمانيا. ونصّت الاستشارات تحديدًا على أن اللقاحات تُقلل خطر انتقال فيروس كورونا إلى مستويات تقل عن مخاطر النتائج السلبية الخاطئة لاختبار المستضد السريع.
وتلتزم ألمانيا عبر تطبيق هذه السياسة بتوصيات المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي القائمة على استشارات علمية مشابهة صادرة عن المركز الأوروبي للوقایة من الأمراض ومكافحتھا. وفي إطار توجيهاته المؤقتة حول فوائد التطعيم الكامل، أفاد المركز بأنه بناءً على الأدلة المحدودة المتوافرة حاليًا، فإن التقييم الحالي لاحتمالية أن يكون الأشخاص الحاصلون على اللقاح والمصابون بالفيروس قادرين على نقل المرض يتراوح بين ضعيف إلى ضعيف للغاية".
وتم التوصل إلى نتائج مشابهة في القارة الأمريكية الشمالية. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، أشار مركز مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن إجراءات الفحص السابقة والتالية للسفر والحجر الصحي لمدة سبعة أيام لا تُقدم أي فوائد إضافية تُذكر عند أخذ اللقاحات الفعالة بنسبة 90%.
قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي في بيان اليوم، "تهدف الجهود الحالية إلى إعادة فتح الحدود أمام الرحلات الدولية بصورة آمنة. ويجب أن تستند عمليات اتخاذ القرار بهذا الخصوص إلى البيانات والأدلة العلمية. ونشهد تنامي الأدلة العلمية التي تثبت دور اللقاحات في الحماية من الإصابة بمرض كوفيد-19 والحد من خطر انتشاره بشكل ملموس، وهو ما يقرّبنا أكثر من الواقع الذي تضمن فيه اللقاحات والفحوصات الطبية حريّة السفر دون الحاجة لفرض الحجر الصحي. وانضمت ألمانيًا إلى 20 دولةً على الأقل حول العالم في اتخاذ هذه الخطوة المهمة لإعادة فتح حدودها أمام المسافرين الحاصلين على اللقاحات، والتي تقدّم مثالًا عن أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها بسهولة من قبل الحكومات الأخرى".
فيما أشار مركز مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن تخفيف القيود المتعلقة بمرض كوفيد-19 يشكّل حافزًا قويًا للحصول على اللقاحات، وبشكل خاص في المجتمعات التي يتردد سكانها حول التطعيم. وتمثّل هذه الناحية ميزة إضافية من مزايا استثناء المسافرين الحاصلين على اللقاحات من القيود المفروضة. ويشير استبيان أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن 81% من المسافرين الدوليين أبدوا استعدادهم لأخذ اللقاحات ليتمكنوا السفر. كما وافق 74% من المشاركين في نفس الاستبيان على ضرورة توفير تجربة سفر جوي دون قيود للمسافرين الحاصلين على اللقاحات.
يفرض تزايد أعداد الدول التي تعفي المسافرين الحاصلين على اللقاحات من إجراءات الحجر الصحي الحاجة إلى اعتماد حل رقمي لإدارة شهادات التطعيم ونتائج فحوصات كوفيد-19. إذ يمكن أن تتطلب الإجراءات الورقية زمنًا طويلًا لمعالجتها عند نقاط إنهاء إجراءات السفر والحدود، كما أنها تفتح المجال أمام عمليات الاحتيال. لذا من الضروري اعتماد شهادات رقمية للتطعيم ونتائج الفحوصات، إلى جانب التطبيقات الخاصة بالمسافرين مثل تطبيق وثيقة السفر الإلكترونية من "إياتا"، لإدارة الوثائق الصحية اللازمة للسفر بصورة فعالة وآمنة عند استئناف حركة القطاع.
واختتم والش ،"نشهد تزايد المسافة التي تفصل بين دول تستجيب للأدلة العلمية، وأخرى لا تزال مترددة أو تبالغ في الحذر في إعادة فتح حدودها. ويمكن للدول التي تغتنم فرصة تزايد أعداد المسافرين الحاصلين على اللقاحات ضمان حماية سكانها والاستفادة من العديد من الفوائد الاقتصادية".