أكد محمد عبادي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن الحديث عن قرارات سياسية مطلوبة كانت هي أبرز المطالب في الاجتماعات التحضيرية التي تتم على مستوى الخبراء في العاصمة النمساوية فيينا، حيث تشمل تلك القرارات ضغوطًا أمريكية على إيران لعودتها إلى الاتفاق النووي، فضلًا عن تقديم طهران تنازلات كبيرة تتعلق بالبرنامج النووي أو حالة حقوق الإنسان هناك، والإفراج عن مزدوجي الجنسية الذين تضغط بهم إيران على كلًا من أمريكا وأوروبا.
وأضاف عبادي، لـ"البوابة" أنه في النهاية فإن هناك تخوفات كبيرة لدى الجانب الأوروبي والأمريكي بشأن الانتخابات الإيرانية المقبلة، في ظل عدم وجود شخصيات معتدلة من الجانب الإصلاحي تستطيع أن تخوض السباق الرئاسي وتكمل ما بدأه روحاني وظريف خلال تلك المحادثات، مع العلم أن هناك توقعات كبيرة بصعود المحافظين وأبرزهم إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية الإيراني.
كما تشمل تلك القرارات السياسية المطلوبة قبل بدء الجولة الخامسة من المحادثات ضرورة تمديد إيران اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي ينتهي في الحادي والعشرين من شهر مايو الجاري، وذلك من أجل تمديد عمل المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية خلال فترة المحادثات للتأكد من التزام إيران بما تطرحه خلال المفاوضات، ولضمان عدم التصعيد النووي خلال فترة المحادثات التي تتم في فيينا.