قالت الدكتورة هدى رءوف، مدرس العلوم السياسية، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو تتسم بالتحرك الحكيم لدعم الدول العربية التي عانت من ضربات استهدفت تفكيكها، وحاولت مصر قدر الإمكان منع سقوطها على أيدي ميليشيات مسلحة، وكان من ضمن القضايا التي توليها مصر أهمية كبرى، هي القضية الفلسطينية، وكانت سياسة مصر تجاه هذه القضية واضحة جدا.
وتابعت قائلة خلال الفعالية الحوارية التي نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «مصر دائمًا تلعب دور الوسيط في دعم القضية الفلسطينية، سواء كانت وسيطًا بين بين الفصائل الفلسطينية أو وسيطًا بين فلسطين ودولة الاحتلال، ولكن في الأزمة الأخيرة لم تقم بدور الوسيط، بل اتخذت خطوة استباقية لإعادة إعمار غزة، وهو أمر له مردود داخلي ومردود إقليمي، يتجسد في الشركات المصرية التي ستنتعش في عملية إعادة الإعمار، وعلى المستوى الإقليمي ستتغير العلاقة بين مصر وغزة، فالفترة المقبلة سيكون هناك حرص أكبر من أهالي غزة على الأمن المصري»، لافتة إلى أن إعادة إعمار غزة سيخفف من الضربات على غزة من قبل قوات الاحتلال، كما أن هذه الخطوة ستحيد علاقة بعض القوى الإقليمية بحماس.