ثمن العالم كله عبر وسائل إعلامه المختلفة ما قام به الرئيس عبد المفتاح السيسي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لأجل إعادة إعمار غزة بفلسطين بعد أن أصابها التدمير والخراب عقب العدوان الإسرائيلي على أراضيها في غزة عقب شهر رمضان حتى الآن، وإيقاف الحرب الدائرة هناك بين الجانبين والعدوان الغاشم والهمجي الذي تقوم به إسرائيل علي الشعب الأعزل في غزة والضفة بفلسطين، وسط صمت العالم كله، إزاء ما تقوم به إسرائيل من تدمير وتفجيرات هنا وهناك التي حصدت شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطيني وصل عددهم إلى مئات الشهداء في أيام معدودة منذ بداية العدوان الغاشم حتى الآن!
المبادرة المصرية العظيمة التي أعلن عنها الرئيس السيسي حظيت باحترام وتقدير العالم كله، فضلا عن تقدير الشعب الفلسطيني لها والذي ثمنها جيدًا وأثنى عليها كثيرا لما لها من ردود أفعال وتأثيرات جيدة علي إعادة البناء والإعمار مجددا في الأراضي المحتلة في فلسطين الشقيقة، من آثار العدوان الغاشم والتي تؤكد أن الشعب المصري العظيم بقياداته، يقف بجانب فلسطين حتى تحصل على حقها في العيش وعلى استقلالها ودولتها بعاصمتها القدس الشريف!
كما أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة لها دلالات سياسية كبيرة تصبح جميعها في صالح مكانة مصر الدولي بين دول العالم المتقدم الغني، ومدى الدور الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط وعلى المستوى الإقليمي، وأكدت المبادرة أيضا أن مصر دولة كبيرة بالفعل والتنفيذ على أرض الواقع وليس بالقول والكلام وأن قضية فلسطين هي قضيتنا الأساسية والتي تتعلق بالأمن القومي العربي، وهي بحق حائط الصد لكل الدول العربية ضد المخاطر التي تواجهها في الخارج.
والأمر الآخر وهو أن المبادرة أعطت رسالة للعالم كله بأن مصر، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، مثلها مثل باقي دول العالم في ظل تراجع الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، بأنها قادرة علي مساعدة شعب عربي أعزل ويحتاج إلى تقديم يد العون له وأن هذه المبادرة سوف تسهم في وقف إطلاق النار والحروب وإرساء السلام في المنطقة العربية والسعي النهائي لحل القضية الفلسطينية من جذورها، حتى يتحقق الاستقرار في المنطقة العربية كلها!
ومع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، فضلا عن فتح معبر رفح أمام سيارات الإسعاف وفتح المستشفيات في مصر للمصابين والجرحى من فلسطين وتقديم كافة المساعدات الطبية اللازمة وأسطوانات الأكجسين وغيرها من الأدوية اللازمة.
فقد أكد الرئيس استمرار مصر في جهودها من أجل وقف التصعيد المتبادل حاليا في قطاع غزة وانهاء حالة التوتر الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والجهد من نزيف الدماء والخسائر المادية والبشرية.
رسالة السيسي واضحة العالم كله خلال المبادرة التي أطلقها بتقديم نصف مليار دولار للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما هدمته قوات الجيش الإسرائيلي وقتلت شهداء من فلسطين، بان مصر دائما وأبدا ستكون مع القضية الفلسطينية وأنها من منطلق كونها أكبر الدول العربية وأهمها، قدمت أموالا وأدوية ومساعدات لوجستية وطبية وفتحت أبوابها للحالات المصابة ولعبت دورا مهما في إنهاء حالة الحرب بين الطرفين!
لأنها ليست دولة ضعيفة بل هي دولة قوية اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وأنها ستواجه المخاطرة التي تحيط بها، بكل احترافية وهدوء، دون ضجيح أو صراخ لا يجني إلا الشر!
اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وقيادتها من كل شر واحفظ وطننا الغالي الذي ليس لنا وطن آخر غيره، ننتمي إليه ونشعر بدفئه ونعمل جميعا لأجله.