دشّنت الإمارات بدبي، اليوم الأربعاء، مشروع "الهيدروجين الأخضر" في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، في خطوة جديدة تؤكد بها الإمارة ريادتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وإصرارها على توفير كل المقومات التي تعزز مكانتها كنموذج تنموي يقوم على تبني الأفكار المبدعة وتوظيف أحدث التقنيات وأكثرها كفاءة، ما يدعم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ أسس قوية للمستقبل بمشاريع متميزة تكفل نوعية حياة أفضل حافلة بالفرص وخالية من التحديات.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في بيان عن المكتب الإعلامي: تعمل الإمارات على ضمان ريادتها في مختلف المجالات بتنفيذ مشاريع ضخمة ومتميزة تقدم النموذج والقدوة في مجال التطوير الهادف إلى ضمان سعادة الإنسان وتوفير نوعية حياة أفضل للجميع تسهم في اكتشاف مزيد من الفرص وتخلو من التحديات التي قد تعيق مسيرة التقدم التي تمضي فيها دولتنا بخطى ثابتة وخطط واضحة كي يكون موقع الريادة دائمًا من نصيب دولتنا بأفكار وسواعد أبنائها وبشراكات استراتيجية تؤكد سرعة التطوير والإنجاز.
وتم تنفيذ المشروع الرائد بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي و"إكسبو 2020 دبي" و"سيمنس للطاقة" في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك التنقل والاستخدامات الصناعية.
وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: هذا العام شهد تطورات مهمة في قطاع الهيدروجين، حيث اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤخرًا النظام الوطني للمركبات الهيدروجينية بهدف تطوير اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات وفتح الأسواق المحلية أمام المركبات الهيدروجينية والتشجيع على زيادة أعداد المركبات الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أن المشروع يدعم إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050؛ وكذلك مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030 التي تهدف إلى تحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة، حيث تمتلك الإمارة رؤية مستقبلية لقطاع الطاقة تتمثل في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة وتوظيف الحلول الرقمية والشبكات الذكية وأدوات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية لما لها من تأثيرات على قطاعي الطاقة والمياه.