كشف سامح شكري، وزير الخارجية، عن تحركات مصر في إطار دعم القضية الفلسطينية، تزامنا مع الأحداث الاخيرة من قصف قطاع غزة، وكذلك موقف سد النهضة، وتطورات المصالحة مع قطر وتركيا.
وقال شكري، خلال حواره عبر قناة "TeN": "إننا نقترب من لحظة فارقة وهي الملء الثاني، ولذلك يجب التوصل لاتفاق".
وأشار إلى أن اجتماعات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع القادة السياسيين في فرنسا تطرقت إلى قضية سد النهضة.
وأوضح أنه في المقام الأول تنتظر مصر دعوة الاتحاد الأفريقي لحضور الأطراف، لإعطاء الفرصة للعملية التفاوضية بمشاركة أكبر وفعالة للمراقبين الدوليين ووضع بعض الحلول للتوصل لاتفاق.
وأكد أن مصر تسعى للتفاوض إلى آخر المطاف، منعا لتأزم العلاقة بين مصر وأثيوبيا، موضحا أن الملء الثاني لن يؤثر على مصالح مصر المائية.
كما أكد أن مصر لن تتأخر في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية حقوقها في حالة وجود أضرار مادية، أو استخدام السد في غير الغرض المبني لأجله وهو توليد الكهرباء.
وقال شكري، إن القضية الفلسطينية قضية مركزية للقاهرة، ومصر في صدارة المدافعين عن تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أنه منذ التوترات التي وقعت مع الأيام الأخيرة في رمضان، والذي حذرت منه القاهرة، هناك اتصال وثيق بالأطراف كافة سواء في فلسطين أو إسرائيل، لإعفاء الشعب الفلسطيني من هذا الصراع، وتحقيق الاستقرار.
وأكد أن هذه الجهود مستمرة على كل المستويات، ومع القوى الدولية المؤثرة، وهناك اجتماع مجلس الأمن، وكذكل الحوار مع الشركاء الأوروبين، ودعوة لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف الوقف الفوري لإطلاق النار.
وشدد على أن المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة أمر غير محتمل.
وعن المصالحة مع تركيا، أكد وجود رغبة من أنقرة في تغيير المسار وتحقيق مطالبات دائما ما كانت تطرح، من احترام الخصوصية وعدم مراعاة عناصر إرهابية.
وتابع: "أدت بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة التركية من رفع مستوى التواصل إلى مشاورات استكشافية، من خلال حوار معمق سياسي أوضحنا فيه توقعاتنا في كيفية إدارة هذه العلاقات".
وأوضح أنه حدث اتصال بينه وبين وزير خارجية تركيا من أجل القضية الفلسطينية، ولكن لن يحدث لقاء ثنائي إلا بعد انتهاء المشاورات بين البلدين.
وبشأن المصالحة مع قطر، أوضح أنها تسير وفقا لإعلان العلا، وتلتزم مصر التزام كامل بالاتفاقات التي توقع عليها.
وتابع: "نتابع التزام قطر بالاتفاق وهناك بودار إيجابية، تمهيدا لعودة العلاقات الكاملة بين البلدين".
